شهدت أسواق المواشي في منطقة السخنة شرقي حمص وريف الرقة ودير الزور الخاضعة لقوات الأسد إقبالاً لتجار وسماسرة عراقيين لشراء المواشي والتوجه بها نحو العراق بعد استغلال رخص ثمنها.
وقال أحد التجار لإذاعة وطن إف إم، اليوم الجمعة 15 نيسان، إن السماسرة العراقيين بدؤوا بالنشاط في بازارات الأغنام لشراء المواشي بشكل كبير وتحميلها والعودة بها نحو الأراضي العراقية بتسهيل من المليشيات الإيرانية.
وأضاف أن التجار العراقيين يقومون بالشراء من كل بازار سواء في السخنة أو في أرياف الرقة ودير الزور ما لا يقل عن 100 رأس في الدفعة الواحدة في ظل إقبال المربين على بيع مواشيهم بسبب تردي القطاع الزراعي وغلاء الأعلاف.
وأشار التاجر إلى أن الطرق يجري تأمينها ودول التجار من قبل المليشيات الإيرانية التي تبارك لهم ذلك لإلحاق الضرر في الأسواق السورية للحوم نتيجة غلائها بعد التوجه بها للعراق.
ويمتلك التجار أقارب قياديين ميدانيين في مليشيا “حزب الله” العراقي من جهة، و”حركة النجباء” من جهة أخرى، ما دفعهم إلى استغلال خضوع المنطقة لسطوتهم واستغلال رخص المواشي والإقبال على بيعها، وهذا ما جعل التجار العراقيين يدخلون السوق لتكبيده خسائر فادحة.
ويتراوح أسعار المواشي في المنطقة من أغنام بين 75 ألف ل.س إلى 100 ألف ل.س في الوقت الراهن، نتيجة غلاء وارتفاع تكاليف تربيتها، ما أدى إلى انخفاض أسعارها في الأسواق نتيجة إقبال المربين على بيعها بهدف عدم نفوقها لديهم.
وبيع في الشهر المنصرم في ريف دير الزور الشرقي في بازار مدينة الميادين النعجة الواحدة ب45 ألف ل.س من قبل أحد المربين، ما شكل مفاجأة لجميع المتواجدين في أسواق الأغنام، وذلك خوفاً من وصول الأسعار إلى دون الخمسين ألف ل.س.
ويقع عاتق إنقاذ الثروة الحيوانية على حكومة الأسد من خلال محاربة التجارة الجائرة لها ومنع نقلها باتجاه العراق وتأمين احتياجات المربين للمحافظة على هذه الثروة وعدم اندثارها.