توصّلت والدة الطفل “باسل العلي” إلى جثة طفلها الذي عُثر عليه مقتولًا تحت التعذيب، ليلة السبت 16 نيسان، في مدينة الصنمين شمالي محافظة درعا، على يد طليقها والد الطفل الرقيب أول في قوات الأسد “علاء سعيد العلي” من مرتبات “الفرقة التاسعة”.
وذكر “تجمع أحرار حوران” أن الطفل باسل فارق الحياة تحت التعذيب الوحشي الذي تعرض له مع إخوته الاثنين من قبل والدهم على إثر خلافه مع والدتهم (طليقته)، التي تنحدر من الغوطة الشرقية ولكنها تعيش مع عائلتها منذ سنوات في مدينة الصنمين بريف درعا.
وتوصلت والدة “باسل” لجثته واستعادت طفليها الآخرين بعد فرار والدهم الذي يقطن في مساكن الضباط الواقعة بين بلدة القنيّة والصنمين بريف درعا الشمالي وتعرف بـ “مساكن القنيّة”.
وأشار المصدر إلى أن الطفلين رغم أنهما نجوا من التعذيب الوحشي لكنهم ما زالوا يتلقون علاج الكدمات والرضوض التي أسفرت عنها وحشية والدهم.
وينحدر والد الأطفال “علاء العلي” من قرية الحفة التابعة لمحافظة اللاذقية وهو رقيب أول من مرتبات “الفرقة التاسعة”.
ولفت المصدر إلى أنه لا يُعرف السبب الحقيقي وراء قيام الوالد بتعذيب أطفاله لهذه الدرجة، لكنه أشار إلى أن أهالي المحافظة “لم يستغربوا هذا العمل التشبيحي الذي أقدم عليه هذا الضابط من صفوف جيش النظام المسؤول عن قتل الآلاف من السوريين بالتعذيب في المعتقلات”.
وكان وثّق “تجمع أحرار حوران” حادثة مشابهة سابقًا في مدينة الصنمين، حينما أقدم والد الطفل “محمد عبدالله ذياب” من ذوي الاحتياجات الخاصة، على قتله من خلال استخدام وسائل التعذيب بحقه لمدة أيام.
وتتكرر في الآونة الأخيرة الجرائم المرتكبة بحق الأطفال في الجنوب السوري مع ازدياد الفلتان الأمني وانتشار المخدرات التي تروّجها ميليشيات إيران في المنطقة.
وشاعات حالة الانفلات الأمني في الجنوب السوري منذ سيطرة قوات الأسد على المنطقة بموجب اتفاق “التسوية” عام 2018.