أخبار سوريةإدلبحلبقسم الأخبار

خلفت أضراراً بالغة.. العواصف المطرية تربك النازحين قبيل عيد الفطر شمالي سوريا

ضربت عاصفة مطرية مترافقة برياح شديدة مناطق عدة في شمال غربي سوريا منذ السبت 30 نيسان وامتدت حتى فجر اليوم الأحد 1 أيار، وخلّفت الأمطار الغزيرة والسيول، أضراراً في مخيمات المهجرين التي تؤوي أكثر من 1.5 مليون مهجّر.

 

ومما فاقم معاناة المدنيين ضعف البنية التحتية بالمخيمات أو غيابها، بالتوازي مع تردي أوضاعهم المعيشية وفقدانهم مقومات الحياة الأساسية.

 

وذكر الدفاع المدني السوري أن العاصفة المطرية تركزت على مناطق الباب واعزاز وجرابلس في ريف حلب، حيث استجابت فرقه لـ 12 مخيماً في ريفي حلب وإدلب تضررت بفعل السيول والأمطار والرياح القوية، وبلغ عدد الخيام التي تضررت بشكل كلي (تهدمت أو دخلتها المياه بالكامل، أو اقتلعتها الرياح) أكثر من 30 خيمة، وعدد الخيام التي تضررت بشكل جزئي ( تسرب إليها الماء) أكثر من 70 خيمة، فيما يُقدر عدد العائلات التي تضررت بشكل كبير بأكثر من 80 عائلة.

 

ولفت الدفاع المدني إلى أن أضرار العاصفة المطرية لم تقتصر على المخيمات وامتدت إلى المدن والبلدات وأدت لدخول المياه لعدد من المنازل والأقبية والمجمعات السكنية في اعزاز ومحيطها ومنطقة شويحة والباب وقباسين في ريف حلب، واستجابت فرقه لأكثر من 25 منزلاً دخلتها المياه.

 

كما وقعت عدة حوادث سير بانزلاق مركبات ودراجات على الطرقات بسبب السيول و الأوحال في العديد من مناطق ريف إدلب وريف حلب.

 

وتعكس آثار المنخفضات الجوية الأخيرة استمرار الواقع المأساوي في المخيمات في ظل غياب حلول فعالة لواقع النازحين، إذ أنه وفقاً لدراسة أعدها الدفاع المدني السوري أواخر عام 2021 فقد تعرضت 81% من المخيمات المقيّمة لفيضانات وغرق الخيم، كما عانت 78% منها من عدم وجود وسائل تدفئة مناسبة، وعانت 69% من المخيمات من تشكل مستنقعات المياه والوحل نتيجة سوء حالة الطرق والأرصفة، كما شهدت 66% من المخيمات تمزق واقتلاع الخيم نتيجة الرياح العاتية والأمطار، وتعرضت 40% من المخيمات لصعوبات نتيجة عدم قدرة المنظمات الإنسانية على الوصول نتيجة سوء حالة الطرق المؤدية للمخيمات.

 

ويعيش أكثر من 1.5 مليون مدني هجرهم نظام الأسد وحليفه الروسي في مخيمات على الشريط الحدودي بريفي إدلب وحلب، وتفتقد المخيمات للبنية التحتية الأساسية من طرقات ومياه وشبكات صرف صحي، وتتكرر مأساة النازحين فيها في كل فصل شتاء بسبب الأمطار التي تغرق الخيام.

 

جدير بالذكر أن معاناة النازحين في الشمال السوري تتكرر كل عام وسط عجز عن إيجاد حلول جذرية لهذا الواقع المأساوي. 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى