تعمل فرق الدفاع المدني السوري على سحب مياه الأمطار التي دخلت إلى مخيمات النازحين في الشمال السوري بعد العاصفة المطرية الأخيرة.
وقال الدفاع المدني إن فرقه استجابت الجمعة 6 أيار، لليوم الثاني على التوالي لفتح ممرات مائية لتصريف مياه الأمطار بعيداً عن الخيام في مخيمات أطمة بريف إدلب الشمالي، إضافة لشفط المياه من الأماكن المنخفضة داخل المخيمات.
ولفت الدفاع المدني إلى أن المنطقة تشهد فعالية جوية مترافقة بأمطار رعدية غزيرة منذ الخميس 5 أيار.
وكان فريق منسقو الاستجابة في الشمال السوري طالب الخميس، بتقديم الدعم لمخيمات النازحين والتركيز على البنية التحتية، وذلك بعد الهطولات المطرية الغزيرة والتي أدت لأضرار مختلفة في المخيمات.
وقال الفريق في بيان إن الأضرار عادت من جديد إلى المخيمات في شمال غرب سوريا نتيجة الهطولات المطرية، حيث تركزت الأضرار في معظمها ضمن المخيمات المتضررة سابقاً، وخاصةً ضمن الطرق الداخلية في المخيمات.
ولفت البيان إلى أنه ضمن عمليات الإحصاء الأولى للأضرار فقد تم تسجيل تضرر 19 مخيماً معظمها ضمن قطاع ريف إدلب الشمالي وأجزاء من مخيمات ريف حلب.
وأضاف أن “فرق منسقو استجابة سوريا تحاول الوصول إلى المخيمات المتضررة من جديد لإحصاء الأضرار الأخيرة، مع مخاوف من زيادة الفعالية الجوية خلال الساعات القادمة”، مشيراً إلى أن المخيمات تشهد بشكل عام ضعفاً كبيراً في عمليات الاستجابة الإنسانية من قبل المنظمات العاملة في المنطقة، حيث لم تصل الاستجابة الإنسانية حتى الآن إلى المدى المطلوب وجميعها ذات تأثير محدود.
وأكد البيان ضرورة تقديم الدعم الإنساني بشكل فوري في كافة المخيمات والتركيز على أعمال البنية التحتية وإصلاح الطرقات خوفاً من زيادة الأضرار في المخيمات.
وختم بالقول إن “كافة الجهات المعنية، بما فيها الجهات المسيطرة والمنظمات الدولية والإنسانية والمجتمع الدولي تتحمل مسؤولية التأخر في تعويض الأضرار وزيادة مأساة النازحين في كافة المخيمات”.
ويتخوف السوريون وخاصة في مخيمات الشمال من الأوضاع الكارثية التي تحل بهم عند سقوط الأمطار الغزيرة وما ينجم عنها من سيول تدخل على الخيام فضلاً عن العواصف الهوائية والتي تؤدي لاقتلاع الخيام وتمزقها.
