قتل ثلاثة ضباط من قوات الأسد في قصف إسرائيلي استهدف محيط مطار دمشق الدولي وريف دمشق الجنوبي الغربي، في وقت متأخر مساء الجمعة 20 أيار.
وذكرت وكالة أنباء الأسد “سانا” أن إسرائيل قصفت برشقات من صواريخ أرض-أرض من اتجاه الجولان السوري المحتل بعض النقاط في جنوب دمشق، زاعمة أن وسائط الدفاع الجوي تصدت للصواريخ وأسقطت معظمها.
وأضافت الوكالة أن القصف تسبب بمقتل 3 من عناصر الأسد ووقوع خسائر مادية.
وذكرت مصادر محلية أن القصف استهدف مواقع لميليشيات إيران في منطقة جمرايا بريف دمشق ومواقع أخرى في الكسوة وتل المانع بريف دمشق الجنوبي الغربي ومحيط مطار دمشق الدولي.
وكان نائب وزير الخارجية الروسية ميخائيل بوغدانوف نفى الخميس، صحة التقارير الإعلامية التي تحدثت عن استخدام قوات الأسد “إس-300” ضد الطائرات الإسرائيلية، مؤكداً أن آلية “تفادي التصادم” مستمرة مع الإسرائيليين في الأجواء السورية. وقال: “أعتقد أن ذلك ليس حقيقة، بطبيعة الحال، يجب التأكد من مدى مصداقية هذه المعطيات لدى عسكريينا”.
جاء ذلك بعدما قالت القناة 13 الإسرائيلية في تقرير الاثنين، إن القوات الروسية استخدمت للمرة الاولى بطارية الدفاع الجوي “إس-300″، ضد الطائرات الحربية الإسرائيلية في الأجواء السورية خلال قصفها ريف حماة الشمالي الجمعة، مشيرة إلى أنها جاءت على ضوء الخلاف الروسي-الإسرائيلي الأخير بسبب حرب أوكرانيا، واصفة الحادثة ب”السابقة”.
وحذّرت القناة العبرية من أن تُلقي التوترات التي تمر بها العلاقة من روسيا وإسرائيل بسبب الحرب الأوكرانية بظلالها على أمن الحدود الشمالية لإسرائيل موضحة ذلك بالقول: “التداعيات الأمنية على حدود شمال إسرائيل بدت أكثر وضوحاً خلال الأيام الأخيرة”.