يعاني النازحون من البادية السورية في بادية معدان شرقي الرقة من تردي الوضع الخدمي والمعيشي والصحي بشكل كبير وملحوظ جراء تقاعس عمل قوات النظام والهلال الأحمر السوري عن تقديم الخدمات.
وقالت مصادر أهلية لوطن إف إم، إن عشرات العوائل تقطن بخيم مهترئة وقديمة في محيط مدينة معدان قرب باديتها وبعضهم قام ببناء بيوت من الطين صغيرة لحماية أطفالهم والكبار من حرارة الشمس وبرودة الشتاء على حد سواء.
ويضم المخيم الصغير (المخيم العتيق) نازحين من بادية السخنة وتدمر نزحوا جراء تهدم منازلهم وعدم استقرار المنطقة وتحولها إلى منطقة عسكرية وانتشار خلايا تنظيم داعش فيها.
وأشار بعض أهالي المخيم لوطن إف إم إلى أن النازحين يفرون بشكل تدريجي من الذين يملكون المال للوصول عبر نهر الفرات إلى مخيمات شرق الفرات الخاضعة لسيطرة قسد بهدف الحصول على المساعدات والاستقرار المؤقت هناك.
ولفتت المصادر إلى أنه ومنذ ستة أشهر لم يتلقى القاطنون في المخيم مساعدات إغاثية أو غذائية من الجمعيات العاملة بمناطق قوات النظام أو الهلال الأحمر السوري.
ويعتمد سكان المخيم عبر عمل بعض النساء في الأراضي الزراعية وعبر تقديم المساعدات لهم من التجار وأصحاب محال الجملة والمزارعين وأصحاب المواشي في الآونة الأخيرة في ظل تجاهل وتهميش قوات النظام لهم.
خاص إذاعة وطن إف إم