نفى المتحدث الرسمي باسم قوات سوريا الديمقراطية (قسد) آرام حنا الأنباء عن تشكيل غرفة عمليات مشتركة مع قوات الأسد في ريف حلب الشرقي، لصد هجوم تركي محتمل، وفق ما نقل عنه موقع “المدن” اللبناني”.
وقال حنا: “حتى الآن تنتشر قوى المجالس المحلية العسكرية التابعة لقواتنا على طول خط التماس، والشريط الحدودي”.
في المقابل أكد حنا قيام التشكيلات العسكرية التابعة لقسد برفع جاهزيتها العسكرية تحسباً لأي هجوم قد يحدث بين الحين و الآخر.
يأتي ذلك بعد وصول شاحنات عسكرية تابعة للنظام محملة بعشرات الجنود إلى ريف مدينة عين العرب/كوباني، بالتنسيق مع روسيا.
وأفادت تقارير إخبارية أنه جرى الاتفاق على تشكيل غرفة عمليات مشتركة بين قسد والنظام، مبينة أن أرتال النظام ستصل تباعاً إلى منبح وعين العرب منذ الثلاثاء.
لكن يبدو أن التفاهمات بين الجانبين لم تكتمل بعد، بسبب الخطوط الحمراء الأميركية التي لا يمكن لقسد تجاوزها، أي عقد تفاهمات عسكرية مع النظام وروسيا من شأنها التغيير في خريطة السيطرة العسكرية، وزيادة انتشار قوات النظام والشرطة العسكرية الروسية في منطقة شرق الفرات الخاضعة في غالبيتها للنفوذ الأميركي، وفق “المدن”.
من جانب آخر، أبلغت مصادر عسكرية “المدن” أن الجيش التركي يواصل تعزيز قواعده العسكرية القريبة من خطوط التماس مع قسد والنظام في ريف حلب الشمالي.
وأشارت المصادر إلى قيام الجيش التركي بنشر مدافع بعيدة المدى في القواعد العسكرية، الأمر الذي يشي بقرب انطلاق العملية العسكرية التي تلوح بها تركيا ضد التنظيمات الكردية التي تعتبرها أنقرة “إرهابية”.
والأحد، قال وزير الدفاع التركي خلوصي آكار إن بلاده لن تتراجع أو تؤجل العملية العسكرية التي تخطط لتنفذيها في الشمال السوري، مضيفا أن “موقف تركيا حيال العملية العسكرية واضح وأكده الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في وقت سابق، وترفض تركيا الجدال في ذلك أو الاستماع لأي حديث لثنيها عنها”. وأكد أنه تم “وضع خطط متعلقة بكل ما يجب القيام به، والإجراءات المتعلقة بالعملية وآلية تنفيذها”.
