أغلقت قوات الأسد صباح اليوم الجمعة 15 تموز، بعض الطرق الزراعية في منطقة المزيرعة غربي مدينة جاسم الواقعة في منطقة الجيدور شمالي محافظة درعا، وفق ما ذكر موقع “تجمع أحرار حوران”.
وقال المصدر إن قوات الأسد بدأت بإغلاق الطرقات الزراعية في منطقة المزيرعة غربي مدينة جاسم بسواتر ترابية في ظل توتر تعيشه المنطقة أمنيًا منذ أيام.
وتُشاع الأنباء حول نيّة النظام اقتحام مدينة جاسم عسكريًا لاسيما بعد تهديد ضباط “الأمن العسكري” على رأسهم رئيس الفرع في درعا العميد “لؤي العلي” باقتحام المدينة في حال لم يتعاون سكانها مع قوات الأسد في “محاربة خلايا داعش” فيها وفق اتهامات ضباط النظام.
وتتكرر تهديدات النظام للجان جاسم المركزية ومقاتليها السابقين منذ عشرين يومًا، في حين تزداد تحركات قوات النظام في مدينة جاسم مع استقدام تعزيزات عسكرية جديدة لمحيطها، يوم الخميس الموافق 7 تموز.
ولفت المصدر إلى أن عناصر النظام المتمركزين في مبنى المركز الثقافي داخل مدينة جاسم قاموا بتدشيم وتحصين أجزاء من المبنى الخميس، وتنذر هذه التحركات الأمنيّة بعملية عسكرية على المدينة الواقعة شمال درعا، أو بهدف الضغط على لجان المدينة وثوارها بحسب مصدر التجمع.
ويقود هذا التصعيد فرع “الأمن العسكري” وضباط مقربون من إيران إلى جانب الدور الذي تلعبه ميليشياتها وخلاياها الأمنيّة في تنفيذ عمليات الفلتان الأمني والاغتيالات على وجه الخصوص.
وتنتشر الكثير من الأخبار في الآونة الأخيرة حول نيّة النظام شن عمليات عسكرية تستهدف عدة مناطق بمحافظة درعا متذرعًا بوجود خلايا تتبع لتنظيم داعش فيها، ومن بينها مدينتا الصنمين وطفس، لكن الغرض الأساسي من هذه العمليات إن حصلت هو زيادة نفوذ إيران في المحافظة وفق التجمع.
وتعاني درعا من عمليات اعتقال وانتهاكات شبه يومية تقوم بها قوات الأسد بحق الشبان رغم توقيع اتفاقي “تسوية”، وذلك بالتزامن مع عمليات اغتيال متكررة يرجح ناشطون أنها متبادلة بين مليشيات إيران وقوات الأسد من جهة، ومعارضين للنظام من جهة أخرى، وذلك بسبب الانتهاكات التي تقوم بها مليشيات النظام وإيران وسعيها إلى تأجيج التوتر وتصفية المنتمين للثورة وكياناتها في وقت سابق.