قُتل أربعة أشخاص برصاص شخص في مدينة طفس غربي درعا، الإثنين 18 تموز، عقب استدعائهم للاجتماع مع القاتل في أحد المنازل جنوبي مشفى طفس.
وقال وقع “تجمع أحرار حوران” إن القتلى هم “محمد حسين الرواشدة”، “خضر الحايك”، “أحمد الحايك” و “محمد المساد” وجميعهم عناصر سابقون في فصائل المعارضة ولم ينضموا لأي تشكيل عسكري بعد “التسوية”.
ينحدر المساد من قرية بيت آره غربي درعا، والثلاثة الآخرين من مدينة طفس.
وبحسب المصدر فإنّ عملية القتل نفذها قياديٌّ يلقب بـ (عبيدة) ينحدر من مدينة الشيخ مسكين، وهو قيادي في هيئة تحرير الشام قبل أن يتم فصله منها عام 2017.
وسبق أن غادر عبيدة إلى الشمال السوري بعد اتفاق “التسوية” عام 2018 وعاد بعد أشهر إلى محافظة درعا، وتربطه علاقة نسب ومصاهرة بالقيادي السابق في المعارضة “معاذ الزعبي” الذي قُتِل إثر اشتباكات مع ميليشيا الفرقة الرابعة غربي درعا في 29 تموز/يوليو 2021.
الحادثة وقعت بعد خلاف شخصي بين القتلى و “عبيدة” الأمر الذي أدى لقيام الأخير بإشهار مسدسه وإطلاق النار على الأشخاص الأربعة، ثم غادر المنطقة، وفق المصدر.
ناشطون في محافظة درعا ربطوا بين حادثة قتل الأشخاص الأربعة واتهامهم بتفجير منزل القيادي “إياد جعارة”، الأمر الذي نفاه المصدر موضحاً أن عملية القتل وقعت بسبب خلاف شخصي مع “عبيدة”.
ويوم الأحد، انفجرت ألغام دبابة في منزل “جعارة” بمدينة طفس، ما أدى لمقتل زوجته وإصابة جميع سكان المنزل من بينهم نساء وأطفال، توزعت الإصابات بين متوسطة وشديدة الخطورة.
وشغل جعارة منصب قيادي ضمن تكتل “جيش الثورة” قبيل سيطرة النظام على محافظة درعا في تموز 2018، وهو أحد المطلوبين الستة الذين طالب النظام بتهجيرهم نحو الشمال السوري في 25 كانون الثاني/يناير 2021، وفق ذات المصدر.
جدير بالذكر أن نظام الأسد أبرم برعاية روسية اتفاق “التسوية” عام 2018 في درعا وتم بموجبه تهجير الرافضين له إلى الشمال السوري.