طلب رئيس اللجنة الأمنية التابعة لقوات الأسد في محافظة درعا اللواء مفيد حسن عقد اجتماع مع عدد من وجهاء قرى وبلدات طفس واليادودة وجاسم في مدينة درعا، الأحد 24 تموز/يوليو، وفق ما ذكر موقع “تجمع أحرار حوران”.
وقال المصدر إن رئيس فرع الأمن العسكري في المنطقة الجنوبية العميد لؤي العلي حضر الاجتماع، إلى جانب قائد الفرقة الخامسة اللواء سهيل أيوب بوجود محافظ درعا لؤي خريطة.
كما حضر الاجتماع أكثر من 20 شخصاً ممثلين عن تلك القرى والبلدات، وجرى الاجتماع مع كل وفد منهم بشكل منفصل، إذ حضر وفد طفس واليادودة في مكتب واحد، وحضر عن جاسم مجموعة من البعثيين والمحسوبين على النظام بمكتب منفصل.
وخلال الاجتماع هدد رئيس اللجنة الأمنية الممثلين بعملية عسكرية وشيكة في حال لم يتم تسليم مطلوبين لنظام الأسد خلال مدة أقصاها 48 ساعة.
وجاءت بعض التهديدات بصيغة مباشرة باستخدام الطيران والمدفعية الثقيلة، في حين هدد لؤي العلي الأهالي بطريقة غير مباشرة، قائلاً “سيتم منع المزارعين من الوصول إلى أراضيهم الزراعية” مشيرًا إلى عمليات تعفيش قد تشهدها المنطقة في حال اقتحامها.
ومنع كل من لؤي العلي ومفيد حسن الأهالي من الحديث أو مناقشة الأسماء المطلوبة.
واعتبر المصدر أن الاجتماع يشبه عملية الاعتقال، إذ مُنع أهالي المناطق من التواصل او الاجتماع في مكان واحد، وأعطى قادة اللجنة الأمنية الأوامر من دون الاستماع إلى مبررات الأهالي.
وتأتي هذه التطورات في وقت تحاول فيه إيران إنهاء ملف المنطقة الجنوبية، الذي يشكل عقبة في طريق تحقيق أهدافها في المنطقة.
وقبل يومين اقتحمت دورية تابعة لفرع الأمن العسكري بلدة اليادودة، كان على رأسها العميد لؤي العلي، واشتبكت مع مقاتلين معارضين من بينهم إياد جعارة وعبيدة الديري، ما أسفر عن وقوع جرحى في صفوف الطرفين، دون تسجيل أي قتيل.
وتعاني درعا من عمليات اعتقال وانتهاكات شبه يومية تقوم بها قوات الأسد بحق الشبان رغم توقيع اتفاقي “تسوية”، وذلك بالتزامن مع عمليات اغتيال متكررة يرجح ناشطون أنها متبادلة بين مليشيات إيران وقوات الأسد من جهة، ومعارضين للنظام من جهة أخرى، وذلك بسبب الانتهاكات التي تقوم بها مليشيات النظام وإيران وسعيها إلى تأجيج التوتر وتصفية المنتمين للثورة وكياناتها في وقت سابق.