ارتفعت نسبة الإصابة بفيروس التهاب الكبد الوبائي C بشكل كبير في أرياف دير الزور الخاضعة لسيطرة قوات الأسد، نتيجة عدم تعقيم المياه من قبل محطات المياه واعتماد الأهالي على مياه نهر الفرات بشكل مباشر دون تعقيمها.
وقال موقع “عين الفرات” إنَّ بلدات وقرى مثل صبيخان والصالحية والجلاء والغبرة بريف دير الزور الشرقي، شهدت ارتفاعًا بعدد الإصابات بالتهاب الكبد الوبائي.
وأضاف المصدر أنَّ “فلاكونة الألبومين”، وهي العلاج المخصص لالتهاب الكبد، مفقودة بشكل تام من المستوصفات الطبية والصيدليات ويضطر الأهالي لشرائها من مناطق شرق الفرات التي تسيطر عليها “قسد” بأسعار مرتفعة تتراوح ما بين 250 إلى 400 ألف ليرة سورية، بحسب حجمها إما 50 أو 100ملم.
وتتفاوت نسبة حاجة المريض بحسب انخفاض نسبة الألبومين، فمنهم يحتاج إلى فلاكونة كل يومين ومنهم يحتاج إلى فلاكونة كل أسبوع، وبعض الحالات الحرجة تحتاج لـ 3 فلاكونات في اليوم الواحد.
وتمنع حواجز النظام المنتشرة على ضفاف نهر الفرات والطرقات الرئيسية إدخال الأدوية إلى مناطق سيطرة النظام بحجة أنها مهربة، وتقوم بفرض إتاوات بقيمة تتراوح بين 25 إلى 30 ألف ل.س على كل فلاكونة مستغلين حاجة المرضى لها، وفق ذات المصدر.
جدير بالذكر أن الكثير من مناطق سيطرة قوات الأسد تعاني من ترد في الواقع الطبي، وسط عجز حكومة النظام عن دعمه وخاصة في الأرياف.