كشفت مصادر إعلامية موالية ظهور مؤخراً أزمة جديدة تتمثل بصعوبة الحصول على الأسطوانات الفارغة وارتفاع سعرها في حال التمكن من الحصول عليها، وذلك بالتزامن مع انتظار الأهالي أشهراً عديدة للحصول على أسطوانة الغاز المدعوم.
وقالت صحيفة “البعث”، إن سعر الأسطوانة الفارغة في سوريا يصل إلى 700 ألف ليرة سورية، في حين أن سعرها الرسمي بحسب شركة محروقات هو 117 ألف ليرة، لكنها لا تتوفر في الشركة، ما يضطر الأهالي للحصول عليها من السوق السوداء بأسعار مرتفعة.
ونقلت الصحيفة عن مصدر في وزارة النفط بحكومة الأسد، قوله، إن “الجهة المسؤولة عن توفير الأسطوانات فشلت في تأمينها بسبب الحصار، وهي جهة لا تتبع للوزارة”، مشيراً إلى أن “الوزارة وشركة محروقات لا يمكنهما استيراد الأسطوانات من دون تفويض من تلك الجهة، التي تمتنع عن منحه لهما، وهو ما يؤخر تصنيع الأسطوانات الجديدة”.
ووفق التقرير، “ازداد مؤخراً عدد الأسطوانات التالفة، في ظل توقف عمليات الصيانة من قبل الشركات المعنية”، فيما تؤكد “وزارة النفط”، أن “تكلفة صيانة الأسطوانة اليوم تضاهي تكلفة الجديدة بفعل عوامل كثيرة”.
وبحسب التقرير؛ فإنه “وبعد فترات الانتظار الطويلة من المتوقع وصول دفعة من الصمامات لإصلاح الأسطوانات المتضررة وتأمين الأسطوانات اللازمة استمرار توزيع المادة بسلاسة من دون إضافة مزيد من العقبات”.
جدير بالذكر أن مدة انتظار البعض لرسائل الحصول للمخصصات من مادة الغاز وصلت إلى 130 يوماً في ريف دمشق ونحو مئة يوم في مدينة دمشق، الأمر الذي تسبّب بارتفاع الأسعار في السوق السوداء، ليصل إلى ما بين 150 و175 ألف ليرة لأسطوانة الغاز الصناعي و100 و125 ألف لأسطوانة الغاز المنزلي، وفق موقع “أثر برس” الموالي.