أطلقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، نداء استغاثة عاجل لوقف معاناة آلاف النازحين في مخيم الركبان إثر نقص المياه الصالحة للشرب.
وقال تقرير الشبكة إن قاطني مخيم الركبان والبالغ عددهم قرابة 7500 شخص يعانون منذ نهاية أيار الماضي من تداعيات تخفيض كمية المياه الصالحة للشرب إلى النصف تقريباً، والتي كانت تدخل عبر الحدود الأردنية بدعم من منظمة اليونيسف، وقد تفاقمت الأوضاع مع الارتفاع الشديد لدرجات الحرارة في شهري تموز وآب بشكلٍ أصبح يُهدّد حياة سكان المخيم، وبشكلٍ خاص النساء والأطفال.
وأضاف التقرير أن مخيم الركبان الواقع على الحدود السورية – الأردنية شرق محافظة حمص، مُحاصر منذ سنوات من قبل قوات الأسد التي تمنع خروج ودخول أبناء المخيم، وبالتالي يُعتبر قاطنو مخيم الركبان بمثابة محتجزين فيه.
وتابع التقرير: “وقد تحدّثنا في الشبكة السورية لحقوق الإنسان مراتٍ عديدة عن حصار المخيم وأوضاعه اللاإنسانية، والتي بلغت حالياً مستوى التهديد على صعيد مياه الشرب، وهي أبسط الحقوق الأساسية للإنسان”.
وناشدت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في عمّان، والمنظمات الإغاثية الدولية بالتحرك العاجل لإدخال مياه الشرب لسكان المخيم، كما أدانت محاولات التضييق على سكان المخيم بهدف دفعهم للفرار إلى مناطق النظام لما في ذلك من تهديدٍ جدّيٍ عليهم، وطلبت من المجتمع الدولي التحرك لإنقاذ حياتهم، بما في ذلك زيادة مخصصات مياه الشرب إلى ماكانت عليه سابقاً، وإيصالها بصورة مستمرة.
ويعاني النازحون في مخيم الركبان المحاصر منذ سنوات من أوضاع إنسانية صعبة بسبب عدم سماح نظام الأسد والروس بدخول المساعدات، وذلك بهدف إجبارهم على تفكيك المخيم ومغادرته نحو مناطق سيطرته، وسط مخاوف على مصيرهم.
