أكدت الأمم المتحدة أن آلية إيصال المساعدات الإنسانية إلى مناطق شمال غربي سوريا عبر معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا لا يمكن استبدالها.
وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، إن “الأوضاع الإنسانية في شمال غربي سوريا تتدهور جراء استمرار الأعمال العدائية والأزمة الاقتصادية المتفاقمة”، مضيفاً أن “ثمة 4.1 ملايين شخص في هذه المنطقة يعتمدون على المساعدات لتلبية احتياجاتهم الأساسية، 80 % منهم من النساء والأطفال”.
وأضاف دوجاريك أن العاملين في المجال الإنساني أفادوا بعبور قافلة تابعة للأمم المتحدة من حلب إلى سرمدا في شمال غربي سوريا يوم أمس، مؤلفة من 14 شاحنة، وتحمل الغذاء إلى نحو 43 ألف شخص، مشيراً إلى أن هذه هي القافلة السادسة عبر الخطوط، بما يتماشى مع الخطة الأممية التشغيلية المشتركة بين الوكالات الإنسانية، التي تم تطويرها بعد تبني قرار مجلس الأمن رقم 2585، في تموز من العام 2021.
ولفت دوجاريك إلى أن آلية إيصال المساعدات عبر الخطوط “غير قادرة حالياً على استبدال العمليات الضخمة التي تقوم بها آلية المساعدات عبر الحدود، من معبر باب الهوى على الحدود مع تركيا، والتي نديرها وتصل بالمعونات إلى 2.4 مليون سوري كل شهر”.
وقبل أسابيع، أعربت موسكو عن رغبتها إلغاء آلية إيصال المساعدات عبر معبر “باب الهوى” الحدودي مع تركيا، وذلك بعد أيام من موافقتها على تمديد وصول المساعدات لمدة 6 أشهر.
وقال مساعد الرئيس الروسي يوري أوشاكوف، إن روسيا تؤيد إنهاء عمل آلية المساعدة عبر الحدود لسوريا، لأنها تنتهك ما سماها “السيادة السورية”، مضيفاً: “نعتقد أن الآلية العابرة للحدود هي إجراء مؤقت وطارئ يجب إلغاؤه، لأنه ينتهك القانون الإنساني الدولي، والأهم من ذلك أنه ينتهك سيادة سوريا”.
وأضاف: “حقيقة روسيا أيدت في وقت سابق قرار مجلس الأمن تمديد الآلية لمدة ستة أشهر كحل وسط”، مؤكدا أنه “في المرة القادمة سيتم التعبير عن موقف روسيا بشكل قاطع”.
وكان مجلس الأمن الدولي وافق في 12 من تموز الحالي، على تمديد آلية إيصال المساعدات الأممية إلى سوريا عبر تركيا لمدة 6 أشهر إضافية بعد جولات عديدة من التهديدات الروسية بوقف تمرير دخول المساعدات عبر الحدود وإجبار توصيلها عبر خطوط التماس.