أكّد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، فلاديمير فورونكوف، أن التهديد الذي يشكله تنظيم داعش، لا يزال أعلى في المجتمعات المتأثرة بالنزاعات، رغم هزيمته الإقليمية، مشيراً إلى انتشار الآلاف من عناصر التنظيم على الحدود السورية العراقية.
جاء ذلك في إحاطة لفورونكوف وردت في التقرير الخامس عشر للأمين العام أنطونيو غوتيريش، عن تهديد تنظيم “الدولة”، بحسب ما نقله موقع “أخبار الأمم المتحدة“.
وبحسب التقرير، لا يزال التهديد الذي يشكله تنظيم داعش والجماعات التابعة له أعلى في المجتمعات المتأثرة بالنزاعات، كسوريا والعراق وأفغانستان والدول الإفريقية.
وعن أماكن انتشار عناصر تنظيم داعش وعملياته، أوضح المسؤول الأممي أن “الحدود بين سوريا والعراق لا تزال معرّضة للخطر بشكل كبير”، مقدراً أن “ما يصل إلى 10 آلاف مقاتل من عناصر التنظيم ينشطون في المنطقة”.
ورحّب المسؤول الأممي بإعادة العراق أكثر من ألفي و500 مواطن عراقي من مخيمات ومرافق أخرى في شمال شرقي سوريا، وإعادة طاجيكستان وفرنسا الشهر الماضي، 146 و51 من النساء والأطفال على التوالي.
وأوضح أن عشرات الآلاف من الأفراد، بمن فيهم أكثر من 27 ألف طفل من العراق وحوالي 60 دولة أخرى، عرضة لتحديات أمنية هائلة ومصاعب إنسانية في تلك المخيمات، مشيرًا إلى أن هؤلاء الأفراد، وكثير منهم أطفال، هم في خطر حقيقي للغاية من التطرف والتجنيد.
وقال فورونكوف، “من الضروري أن تنظر الدول الأعضاء بشكل عاجل في الآثار طويلة الأمد المترتبة على عدم اتخاذ إجراءات فورية لمعالجة هذا الوضع الخطير.”
وذكر التقرير أن داعش واصل تكبّد خسائر كبيرة في قيادته، بما في ذلك خسارة زعيمه في شباط الماضي، لافتًا إلى أن قيادة التنظيم تدير أصولًا تتراوح قيمتها بين 25 و50 مليون دولار أمريكي، وهو مبلغ أقل بكثير من التقديرات التي كانت موضوعة قبل ثلاث سنوات فقط.