استقدمت قوات الأسد تعزيزات عسكرية إلى محيط مدينة جاسم في الريف الشمالي لدرعا، وأنشأت نقطة عسكرية جديدة في المنطقة، بالإضافة لتعزيز الحواجز والنقاط العسكرية الموجودة سابقاً، حسبما ذكر موقع “تجمع أحرار حوران”.
وقال المصدر إن قوات الأسد منعت المزارعين من الوصول إلى أراضيهم القريبة من أماكن الانتشار الجديدة، كما منعت المزارعين المتواجدين في الأراضي الزراعية من مغادرتها.
ونقل عن مصادر من مدينة جاسم أن قوات النظام استقرت في منطقة “الصيرة” شمالي جاسم وفي بعض المزارع غربي المدينة، وأجرت عملية تفتيش دقيقة قبيل الانتشار استخدمت فيها قوات النظام طائرات مسيرة صغيرة الحجم من نوع “فانتوم” للرصد في محيط النقطة العسكرية الجديدة.
وأضافت المصادر أن تلك القوات منعت عمالاً متواجدين في المنطقة من المغادرة من دون تقديم أسباب لمنعهم.
وأفاد “تجمع أحرار حوران” أن قوات النظام انتشرت أيضاً على طريق “جاسم – سملين” بينما أخلى مزارعون بعض المزارع المحيطة بمدينة جاسم على مفرق قرية سملين.
كما أشار المصدر إلى تجمع ضباط من النظام على حاجز السهم مئة على طريق حي العالية، ويتمركز على الحاجز قوات تابعة لفرع “الأمن العسكري” مع عناصر للنظام من تل المحص التابع للواء 61.
وتأتي تحركات قوات النظام في المنطقة بعد أن تمكن “الأمن العسكري” من قتل أبرز معارضي النظام وحليفه الإيراني في مدينة طفس، في سلسلة اغتيالات طالت قادة الصف الأول في المدينة.
وفي آذار/مارس الماضي، حصلت اشتباكات بين مقاتلين محليين من أبناء جاسم وقوات تتبع لفرع “أمن الدولة” حاولت التقدم في الحي الغربي للمدينة، تمكن حينها أبناء جاسم من قتل 6 عناصر لقوات النظام بالإضافة لتدمير عدة آليات لهم.
وتدخّل “اللواء الثامن” للتهدئة من خلال اجتماع مع ضباط النظام ووجهاء المنطقة أسفر عن فرض تهدئة في جاسم وسحب تعزيزات النظام العسكرية من داخل المدينة.
وخلال الآونة الأخيرة انتهجت قوات الأسد والمليشيات الإيرانية سياسة التصعيد ضد بعض مناطق درعا بهدف إخضاعها ومحاولة السيطرة عليها بشكل كامل.