سياسةقسم الأخبار

بريطانيا تدعو مجلس الأمن إلى ضمان تجديد قرار المساعدات الإنسانية إلى سوريا عبر الحدود

دعا نائب مبعوث المملكة المتحدة في الأمم المتحدة، جيمس كاريوكي، الدول الأعضاء في مجلس الأمن لضمان تجديد قرار المساعدات الإنسانية إلى سوريا عبر الحدود.

وفي كلمة له خلال مشاركته في جلسة مجلس الأمن الدولي حول سوريا، أكد كاريوكي أنه “من خلال تقليص تفويض الأمم المتحدة للمساعدات عبر الحدود من 12 إلى 6 أشهر، تسبب القرار 2642 في حالة من عدم اليقين للأمم المتحدة وشركائها، مما أثر على العمليات الإنسانية وبرامج التعافي المبكر”، مؤكداً على أنها “أولوية مشتركة بين روسيا وأعضاء المجلس الآخرين”.

ودعا الدبلوماسي البريطاني جميع أعضاء مجلس الأمن إلى “العمل معاً لضمان تجديد الاتفاق في كانون الثاني المقبل، لتلبية الاحتياجات الملحة للشعب السوري”، مشدداً على أن “المزيد من عدم اليقين، أو إغلاق شريان الحياة في ذروة الشتاء، سيكون كارثياً لملايين الأشخاص”.

كما أكد كاريوكي أن المملكة المتحدة “تواصل الوقوف إلى جانب الشعب السوري في رغبته في إيجاد حل مستدام للصراع”.

وشدد على أن “الطريقة الوحيدة لتحقيق ذلك هي من خلال التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن 2254، بما في ذلك وقف إطلاق النار على الصعيد الوطني، ووصول المساعدات من دون عوائق، والإفراج عن المعتقلين تعسفياً، وشروط عودة آمنة وطوعية وكريمة للاجئين، وانتخابات حرة ونزيهة وفق دستور جديد”.

وأشار المسؤول البريطاني إلى أنه “بينما يواصل النظام السوري الفشل في تحمل مسؤوليته عن احترام الحقوق الأساسية للسوريين، أو تلبية احتياجاتهم، أو الانخراط في العملية السياسية، يستمر الوضع الإنساني في التدهور”.

وأوضح نائب المبعوث البريطاني أن بلاده “تدرك أن التعافي المبكر ضروري لتلبية الاحتياجات الإنسانية، وهو ما ينعكس في الدعم الذي تقدمه بريطانيا”، مشيراً إلى أن تمويل بلاده ساعد في إعادة تأهيل شبكات المياه، وتوفير التدريب والمدخلات الزراعية للماشية وإنتاج الخضراوات، وتوفير التدريب المهني، ومنح الأعمال الصغيرة للمساعدة في خلق فرص العمل.

وكانت روسيا هددت بوقف آلية وصول المساعدات إلى شمال غربي سوريا عبر معبر باب الهوى، وهو ما يشكل مخاطر حقيقية على ملايين النازحين والفقراء والمحتاجين بالمنطقة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى