زار الجنرال في القوات الأميركية بالتحالف الدولي في سوريا والعراق، مايكل إريك كوريلا، مخيم الهول في ريف الحسكة الشرقي، أمس الجمعة 9 أيلول.
وقال كوريلا إن التحالف الدولي يواصل العمل مع قوات سوريا الديمقراطية لمعالجة الأوضاع الأمنية في المخيم وكذلك الظروف الإنسانية، مضيفاً أن المخيم “يمثل تهديدا حقيقيا للمنطقة، إلى جانب كونه يمثل أيضا كارثة إنسانية”.
وأضاف أن المخيم يشهد عملية أمنية واسعة النطاق ستجعل منه أكثر أمانا لجميع السكان، مردفا: “يسعى معظم السكان للهروب من داعش، لكن داعش يرى في المخيم جمهورا أسيرا لرسالته وجهود التجنيد، لذلك من الملح أن نعيد السكان إلى بلدانهم الأصلية وأن نعيد تأهيلهم إذا لزم الأمر”.
وتابع “هناك ما يقرب من 80 ولادة في المخيم كل شهر، ويعد هذا المكان أرضا خصبة للجيل المقبل من داعش، كما أن ما يقرب من 70 في المئة من السكان تحت سن 12 عاما، وهؤلاء الشباب عرضة للتطرف نظرا لنوعية حياتهم السيئة جدا هنا”.
ولفت كوريلا إلى أنه لا يوجد حل عسكري للتهديد الذي يمثله مخيم الهول، وتابع: “أنا على يقين من ذلك، الحل الأكثر ديمومة هو أن تقوم البلدان الأصلية بإعادة مواطنيها وإعادة تأهيلهم وإعادة دمجهم، فما يقرب من نصف سكان الهول هم من العراق”.
وكانت قوى الأمن الداخلي الأسايش أعلنت ضبط 98 شخصاً في المخيم بتهمة الانتماء لخلايا داعش.
ويضم مخيم الهول أكثر من 30 ألف نازح عراقي؛ غالبيتهم نساءٌ وأطفالٌ وكبار في السن من أصل قرابة 57 ألف نازح.
ويعاني المخيم من تكرار عمليات الاغتيال من قبل مجهولين يرجح أنهم من خلايا داعش.
ودعت الإدارة الذاتية عشرات المرات الدول الأجنبية إلى استعادة مواطنيها وعوائلهم الموجودين في مخيم الهول، ولكن لم تكن هناك استجابة ملحوظة من تلك الدول، إذ تقتصر العمليات على إعادة لبعض الأفراد معظمهم أطفال.