قرّر نظام الأسد تغيير هيكلية حواجزه العسكرية في ريف درعا، خلال اليومين القادمين، على أن يستلم فرع الأمن العسكري كافة الحواجز في الريف الشرقي، وهو ما يعني خروج فرع المخابرات الجوية من عدة حواجز مهمة يديرها فيه، وفق ما ذكر “تجمع أحرار حوران”.
وأفاد المصدر نفسه أنّ النظام سينقل تشكيلات فرع المخابرات الجوية المنتشرة على عدة حواجز مهمة في الجيزة والمسيفرة وصيدا وكحيل والغارية الشرقية والغربية بريف درعا الشرقي إلى عدة مناطق في الريف الأوسط والغربي.
وأوضح أنّ الحواجز المنتشرة بين مفاصل مدن وبلدات الريف الشرقي تتبع لفرع المخابرات الجوية المدعوم من قبل إيران ومن أهمها الحاجز الرباعي الواقع بين بلدتي المسيفرة والجيزة.
وبحسب المعلومات سيجري نقل تشكيلات المخابرات الجوية إلى إبطع والشيخ مسكين وداعل في ريف درعا الأوسط خلال اليومين القادمين، بعد تكشّف خيوط بعض عمليات الاغتيال التي جرت في ريف درعا الشرقي وفضحت ضلوع ضباط من المخابرات الجوية المقربين من إيران في التخطيط لهذه العمليات.
وحذّر متابعون شبّان المحافظة وخاصة المطلوبين للخدمة الإلزامية من التنقل بين المدن والبلدات التي تفصل بينها حواجز النظام العسكرية ومع تجديد النظام هذه التغييرات على مناطق نفوذ وانتشار أفرعه الأمنيّة فإنّ التدقيق على المطلوبين للخدمة الإلزامية وعمليات سوقهم من خلال الحواجز ازدادت خلال الأيام الأخيرة، وفق التجمع.
وفي منتصف آب الفائت قال “تجمع أحرار حوران” إنه حصل على معلومة نية النظام إجراء هذه التغييرات العسكرية في ريف المحافظة، ونشر تقريرًا يوضح ذلك عبر معرفاته الرسمية.
وفي حال إفراغ الريف الشرقي من المخابرات الجوية فإنّ السيطرة الكليّة ستبقى بيد فرع الأمن العسكري الذي يسيطر على معظم الحواجز والنقاط العسكرية من حدود نصيب وحتى منطقة اللجاة، بالإضافة للواء الثامن الذي أصبح يتبع للأمن العسكري ويتواجد في عدة بلدات بالريف ذاته.
وفي 5 أيار الفائت، كشف اللواء الثامن مجموعة أمنية مدعومة من المساعد “محمد حلوة” الملقب (أبو وائل جوية) مهمتها تنفيذ عمليات اغتيال بحق معارضين للنظام وللمشاريع الإيرانية في المنطقة، لقاء تقاضيهم منه مبالغ مالية وأسلحة وذخائر.
وكشف “تجمع أحرار حوران” حينها تسجيلات صوتية ومحادثات بين متزعم المجموعة “بدر الشعابين”، الذي ألقي القبض عليه إثر مداهمة منازل أفراد الخليّة، مع المساعد “محمد حلوة” يملي عليه أوامر تنفيذ عمليات اغتيال ويطلب منه الإسراع فيها ويقدم له الدعم اللازم من الأسلحة.
ويعتبر “حلوة” من أبرز المسؤولين عن ملف الاغتيالات في ريف درعا الشرقي، وهو مسؤول عن أحد الحواجز الأمنية المتواجدة على مداخل مدينة درعا، ويتلقى أوامره بشكل مباشر من العميد “خردل ديوب” رئيس المخابرات الجوية بدرعا، وتربطه علاقة بالميليشيات الإيرانية في درعا.
وكانت أجهزة النظام الأمنية أجرت تغييرات في مناطق نفوذها عقب تسوية أيلول 2021، حيث أقدمت مطلع شهر تشرين الثاني/نوفمبر على نقل حواجز الأمن العسكري التي كانت تنتشر بين مدن وبلدات الريف الشرقي إلى غرب درعا، ونقل المخابرات الجوية من غربي درعا إلى الريف الشرقي.