نفذت الشرطة العسكرية التابعة لقوات الأسد حملة أمنية استهدفت مدن وبلدات في الغوطة الشرقية، بحثاً عن مطلوبين للخدمتين الإلزامية والاحتياطية، وفق ما ذكرت شبكة “صوت العاصمة”.
وقالت الشبكة إن دوريات تتبع للشرطة العسكرية، داهمت بشكل متزامن بلدات كفربطنا وسقبا وحمورية، بحثاً عن مطلوبين للتجنيد، حيث شملت عمليات التفتيش محلات تجارية وورشات صناعة المفروشات وصالات العرض، في المنطقة الممتدة من جامع المحمود في حزة وحتى دوار الجمعية في سقبا وأجرت خلالها الدوريات عمليات تفتيش دقيقة وأخضعت العاملين فيها للفيش الأمني.
وتسببت الحملة باعتقال 15 شاباً بينهم 7 من أبناء دير الزور، المقيمين في الغوطة الشرقية بغرض العمل، وجرى نقل المعتقلين إلى فرع الشرطة العسكرية في القابون.
وبدأت استخبارات النظام حملتها في الغوطة الشرقية منذ 11 أيلول الجاري، مستهدفة بشكل رئيسي بلدات المنطقة الوسطى للغوطة.
وأطلقت الشرطة العسكرية بالتنسيق مع مفرزة الأمن السياسي قبل أيام حملة مماثلة في مدينة التل بريف دمشق، بقصد ملاحقة العشرات من أبناء المدينة، بعضهم توارى عن الأنظار لعدم الالتحاق في الخدمتين الإلزامية والاحتياطية، وآخرين جُندوا إجبارياً وفروا من الخدمة إلى المدينة.
ووثّقت “صوت العاصمة” اقتياد ما لا يقل عن 148 شاباً من أبناء ريف دمشق المتخلفين عن أداء الخدمة العسكرية والإلزامية لتجنيدهم إجبارياً منذ مطلع عام 2022، ضمن عدّة حملات نفّذتها استخبارات النظام والشرطة العسكرية.
جدير بالذكر أن مناطق دمشق وريفها تشهد بشكل متكرر حملات للتجنيد الإجباري من قبل قوات الأسد.