كشفت مصادر محلية بدء القوات الروسية منذ نحو 10 أيام، تسيير دوريات مراقبة على الخط الحدودي جنوبي محافظة السويداء، بالتزامن مع بدء فصل الشتاء الذي يشهد ازدياداً في عمليات التهريب نحو الأردن.
وذكرت شبكة “السويداء 24” أن دورية مؤلفة من ثلاث عربات روسيّة شوهدت في اليوم الأول من الشهر الحالي، تتجول على الخط الحدودي جنوب محافظة السويداء، قرب قرى خربة عواد والعانات وخازمة.
وأضافت أن روسيا ستسيّر دوريات مراقبة روتينية، من معبر نصيب، جنوب درعا، وصولاً إلى مخفر حرس الحدود السوري 107، بالقرب من خازمة، جنوب شرقي السويداء.
وذكرت الشبكة أن الدوريات الروسية تتحرك من دون تنسيق مع حرس الحدود التابع للنظام على غير العادة، وأنه من المقرر تسيير دورية مرة واحدة على الأقل، أسبوعياً.
كما طلب الروس أرقام مخاتير القرى الحدودية في السويداء، لإجراء تنسيق معهم عند تسيير دوريات المراقبة.
ولفتت الشبكة إلى أن الخطوة الروسية -في حال كان هدفها مراقبة المنطقة الحدودية- استعراضية، وغير مجدية في مكافحة عمليات التهريب، لا سيما أن عصابات المخدرات، تتبع تكتيكات وأساليب معينة في التهريب، وتعمل بغطاء من جهات أمنية تابعة للنظام، تسهل حركتها.
وتابعت الشبكة أن الخطوة الروسية ربما ستجري بالتنسيق مع الأردن، الذي يبدو أنه سيتعامل بمزيد من القوّة، مع عصابات التهريب. فالرسائل الأردنية المبكرة واضحة، حيث تشهد المنطقة الحدودية منذ أسبوع تقريباً، إطلاق نار كثيف وشبه يومي من حرس الحدود الأردني، في عمليات تمشيط عند الاشتباه بأي تحرك.
وكان مدير مديرية أمن الحدود في القوات الأردنية، العميد أحمد هاشم خليفات اتهم ما وصفها “قوات غير منضبطة من جيش النظام السوري بالتعاون مع مهربي المخدرات وعصاباتهم التي أصبحت منظمة ومدعومة منها ومن أجهزتها الأمنية، بالإضافة لميليشيات حزب الله وإيران المنتشرة في الجنوب السوري”.
ومنذ سيطرة قوات الأسد ومليشيات إيران على الشريط الحدودي في درعا في عام 2018 ضبطت الأردن عشرات محاولات تهريب المخدرات والأسلحة وحتى السلاحف.
وتسيطر قوات الأسد ومليشيا “حزب الله” اللبناني على الحدود السورية الأردنية، وسبق وأن عملت على تهريب المخدرات إلى الأردن، ومناطق أخرى أيضًا عبر الساحل السوري.
وتعد تجارة المخدرات أحد المصادر الأساسية لتمويل مليشيا “حزب الله” ونظام الأسد بحسب العديد من التقارير الموثقة.