فجّرت المجموعات المحلية في مدينة جاسم شمالي درعا، منزلاً يتحصن به مجموعة تابعة لتنظيم داعش مساء الجمعة 14 تشرين الأول، في ظل استمرار الاشتباكات بشكل متقطع منذ صباح اليوم، بحسب “تجمع أحرار حوران”.
وأفاد التجمع بدخول أرتال عسكرية من أبناء مدن وبلدات درعا، إلى مدينة جاسم لمساندة أبناء المنطقة على خلفية اندلاع اشتباكات بينهم وبين قادة وعناصر التنظيم البالغ عددهم نحو 100 مقاتل.
وأضاف أن مجموعات من اللواء الثامن من أبناء درعا برفقة مجموعات محلية كانت تتبع للجان المركزية غربي درعا وصلت إلى مدينة جاسم للقضاء على عناصر داعش الذين يتحصنون في عدد من المنازل في حي العالية.
ونقل التجمع عن مصدر محلي من مدينة جاسم أن الاشتباكات مع عناصر التنظيم أدت إلى مقتل شابين من جاسم وشاب من مدينة طفس، وجرح اثنين من جاسم جرى نقلهما إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وفي المقابل، أشار المصدر إلى مقتل 5 من قادة وعناصر تنظيم داعش، عُرف منهم القيادي في التنظيم “أيوب فضل جباوي” من قرية برقا، قائد إحدى المجموعات التابعة للتنظيم، والمدعو “فيصل أيهم الحلقي” أحد عناصر التنظيم من أبناء المدينة، والعنصر في التنظيم “حمد ياسر حمد” من قرية عين ذكر، والعنصر “أبو عمر الحمصي” من محافظة حمص.
وادّعت وسائل إعلام تابعة لنظام الأسد أن قوات النظام شنت منذ ساعات الصباح بمساعدة السكان المحليين هجوماً على مقرات تنظيم داعش في مدينة جاسم، الأمر الذي نفاه المصدر، موضحاً أن قوات النظام والميليشيات الإيرانية هي من تدعم مجموعات داعش في المحافظة بهدف اغتيال قادة وعناصر المعارضة فيها.
وكشف المصدر أن وجهاء جاسم قرروا الخميس طرد خلايا التنظيم من المنطقة بهدف قطع الطريق على النظام من اقتحام المدينة بحجة وجود عناصر التنظيم في المنطقة.
وفي الآونة الأخيرة كثرت عمليات الخطف بحق مدنيين في جاسم ليتكّشف أن عدد من أمراء التنظيم خلف عمليات الخطف وسلب الفديات المالية من ذوي المخطوفين بعد افتتاحهم محكمة في أحد المزارع المحيطة بجاسم، لاسيما تنفيذهم عمليات اغتيال بحق عناصر من فصائل المعارضة سابقاً في المنطقة.
وكانت قوات النظام قصفت ظهر الجمعة الأطراف الشمالية لمدينة جاسم بقذائف الدبابات والمدفعية الثقيلة، من مواقعها المتمركزة في محيط المدينة.
يذكر أن تعزيزات عسكرية وصلت إلى محيط مدينة جاسم قبل أيام استقرت في اللواء 15 القريب من إنخل، وعلى الطريق الحربي في محيط جاسم، بينها قواعد إطلاق صواريخ من نوع فيل.
وسبق أن دفعت قوات النظام وميليشيات مدعومة من إيران مطلع أيلول الفائت، بتعزيزات عسكرية من تل الجابية غربي مدينة نوى، إلى محيط المدينة وتضم سيارات عسكرية من نوع “زيل” محملة بأكثر من 100 عنصر من قوات النظام، إضافة إلى آليات ثقيلة.
ومنعت قوات النظام المزارعين في مدينة جاسم من الوصول إلى أراضيهم الزراعية غربي المدينة بعد تثبيتها نقاط عسكرية جديدة لها في المنطقة، وفق التجمع.
وتشهد درعا عمليات اغتيال شبه يومية من قبل خلايا تتبع لقوات الأسد والمليشيات الإيرانية، حيث تعمل على تصفية المنتمين لكيانات الثورة في السنوات الماضية.