ناشد أهالي حي طريق السد في مدينة درعا وجهاء مدينة درعا من أجل إخراجهم من الحي، جراء المواجهات العسكرية بين المجموعات المحلية واللواء الثامن من جهة، وعناصر يتهمون بالانتماء لتنظيم داعش من جهة أخرى.
وقال “تجمع أحرار حوران” إنّه يجري مساء أمس الثلاثاء، إخراج عدد من العائلات من حي طريق السد نحو الأحياء الآمنة في مدينة درعا، كما تم إخراج جثة الشاب “صلاح لطفي غزلان” وهو عنصر في مجموعة متهمة بالانتماء لتنظيم داعش بقيادة “مؤيد حرفوش”.
وأضاف المصدر أن عدداً كبيراً من العائلات في حي طريق السد محاصرة في منازلها نتيجة الاشتباكات التي اندلعت منذ يوم أمس، مشيراً إلى أن الرصاص العشوائي يخترق النوافذ والمنازل ما سبب حالة هلع كبيرة لدى العائلات وخاصة الأطفال، فضلاً عن الرعب الناجم عن أصوات إطلاق النار وقذائف ال RPG.
وأوضح المصدر أنّ الأهالي يطالبون وجهاء المدينة من أجل إخراجهم من المنطقة إلى الأحياء الآمنة، وخاصة العائلات المتواجدة بالقرب من حي المهندسين في حي طريق السد.
وفي صباح الثلاثاء، استشهد الطفل “حسام صالح محمد” إثر إصابته بالرصاص العشوائي بالقرب من المخبز الاحتياطي في مخيم درعا.
والإثنين، أطلقت المجموعات المحلية واللواء الثامن التابع لشعبة المخابرات العسكرية عملية عسكرية على مجموعة عناصر تتهمهم بالانضمام إلى تنظيم داعش في منطقة حي طريق السد.
ونجم عن الاشتباكات مقتل عنصرين من المتهمين بالانضمام لتنظيم داعش، بالإضافة إلى مقتل عنصر واحد من المجموعات المحلية.
وأصدر أبناء عشائر مدينة درعا وأعيانها يوم الأحد بياناً أوضحوا خلاله أن هناك مجموعة بقيادة أمير في تنظيم داعش “يوسف النابلسي” هي المسؤولة عن إثارة الفتن والبلابل من خلال سلسلة ممنهجة من أعمال القتل والخطف والسلب، منفّذين بذلك أجندات مشبوهة لصالح ميليشيات إيران وحزب الله.
وتتهم المجموعات المحلية في درعا البلد كل من “محمد المسالمة” الملقب بـ “هفّو” و “مؤيد حرفوش” الملقب بـ “أبو طعجة” بضلوعهم في تنفيذ عمليات اغتيال طالت قادة وعناصر في الجيش الحر لم ينخرطوا ضمن تشكيلات النظام الأمنية أو الميليشيات التابعة لإيران بعد سيطرتها على المحافظة منتصف عام 2018.
في حين نفى كلٌ من “المسالمة” و “حرفوش” الاتهامات المنسوبة إليهم بتبعيتهم لتنظيم داعش واتهموا المجموعات المحلية بتبعيتها لفرع الأمن العسكري.
جدير بالذكر أن المجموعات المحلية ألقت القبض على القيادي في تنظيم داعش “رامي الصلخدي”، ونشرت التحقيقات من خلال شريط مصور والذي أثبت علاقتهم بفرع الأمن العسكري، وتحدث فيه عن لقائه برئيس فرع الأمن العسكري العميد “لؤي العلي” الذي أوكل لهم مهام تصفية عدد من أبناء جاسم بينهم معارضون للنظام والمشروع الإيراني، وفق ذات المصدر.
وتعاني محافظة درعا من حالة عدم الاستقرار بسبب الانتهاكات وعمليات الاغتيال التي يؤكد ناشطون ضلوع مليشيات إيران بها.