شهدت مدينة عربية في الغوطة الشرقية، استنفاراً أمنياً كثيفاً على خلفية افتتاح مركز لتسوية أوضاع “المطلوبين” في المنطقة، وفق ما ذكرت شبكة “صوت العاصمة”.
وقال المصدر إنّ ضباطاً رفيعي المستوى ومسؤولين في “حزب البعث” افتتحوا المركز في مبنى بلدية مدينة عربين، وسط إجراءات أمنية مشددة وقطع لبعض الطرق، مشيراً إلى أن الشوارع خلت من الأهالي والشبان في ظل الاستنفار الأمني الحاصل في المدينة وانتشار لعناصر الأجهزة الأمنية وكتائب البعث، كماإأنّ الإقبال على المركز من قبل المطلوبين والمعنيين بـ “التسوية” يكاد يكون معدوماً.
ومن المقرر أن تستمر إجراءات التسوية في مبنى البلدية بعربين مدة 10 أيام على غرار ما حصل في دوما، التي انتهت فيها التسوية دون أن تنجح في استقطاب المطلوبين والمتخلّفين رغم التعديلات التي طرأت على بنودها لترغيبهم ومحاولة استقطابهم عبر دعوتهم لاحتفالات وولائم طعام من قبل مقربين من النظام.
وأعلن النظام يوم الإثنين الفائت 31 من تشرين الأول، إطلاق عملية التسوية في مدينة عربين والتي من المفترض أن تستمر لمدة عشرة أيام من تاريخ افتتاح المركز، بهدف تسوية أوضاع المطلوبين بقضايا أمنية والمتخلفين عن الخدمة العسكرية.
واعتقل فرع “الأمن العسكري”، الأحد 30 من تشرين الأول الفائت، 11 شاباً معظمهم من المتخلفين عن الخدمة الإلزامية في بلدة عين ترما في الغوطة الشرقية، تزامناً مع إطلاق عملية التسوية في عدة مناطق من ريف دمشق وتقديم وعود للمطلوبين بعدم الملاحقة واعطاؤهم مهلة 10 أيام لمراجعة مراكز التسوية، حسب ذات المصدر.
جدير بالذكر أن “التسويات” التي تقوم بها قوات الأسد تعد بمثابة حبر على ورق في معظم البلدات والقرى التي أجرتها، حيث تشن حملات اعتقال بحق الموقعين على الاتفاق، ومنهم من قتل تحت التعذيب.