دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، جميع الأطراف السورية إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس والامتناع عن تصعيد الوضع.
وشدد المسؤول الأممي على الحاجة إلى وقف إطلاق نار في عموم البلاد وفق قرار مجلس الأمن 2254، معرباً عن “قلق بالغ” إزاء التصعيد الأخير في شمال غرب سورية، بما في ذلك القصف والضربات الجوية.
وأسفر القصف عن مقتل 10 مدنيين، بينهم أطفال وامرأة، وإصابة العشرات داخل مخيمات للنازحين في ريف محافظة إدلب.
بدورها، أكدت مفوضية حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، أن الغارات على مخيمات النازحين نفذت دون مراعاة لتأثيرها المميت على المدنيين، مؤكداً أن “الهجمات العشوائية محظورة بموجب القانون الإنساني الدولي، وقد ترقى، اعتماداً على الظروف، إلى مستوى جرائم حرب”.
وأعربت المفوضية عن “القلق البالغ” إزاء غارات النظام على مخيمات النازحين في شمال غرب سورية، الذي جاء وسط “مؤشرات مقلقة” على تصعيد جديد للأعمال العدائية.
وقال المتحدث باسم المفوضية جيرمي لورانس، إن المدنيين يدفعون ثمناً غير مقبول من حيث الخسائر في الأرواح، وتضاؤل الوصول إلى الخدمات الأساسية المنقذة للحياة، وتدمير البنية التحتية الأساسية، والتعرض لمزيد من النزوح، مؤكداً أن هذا “أمر غير قابل للتفاوض”.
وكانت قوات الأسد ارتكبت مجزرة قبل أيام بقصفها عددا من خيام النازحين في شمالي إدلب، ما تسبب بمقتل نحو 10 مدنيين وإصابة العشرات ونزوح آخرين.