دعا فريق “منسقو استجابة سوريا” الجهات المعنية في شمال غربي سوريا، من منظمات وهيئات إنسانية، إلى حماية المخيمات وسكانها من انتشار مرض الكوليرا.
وقال الفريق في بيان له اليوم السبت 19 تشرين الثاني، إنه يدعو جميع الفعاليات الإنسانية المحلية والدولية إلى اتخاذ كل التدابير والتزام مسؤولياتها كافة لحماية المخيمات وسكانها من زيادة انتشار مرض الكوليرا، مشيراً إلى أن نسبة المصابين داخل المخيمات تعادل أكثر من 25 في المئة من إجمالي الإصابات المسجلة في المنطقة.
وأضاف البيان: “يكفي هذه البيئة الفقيرة التي ترزح تحت أعباء معيشية وصحية قاسية ما تعانيه، مما يجب أن يدفع إلى تكاثف كل الجهود للوصول إلى بيئة سليمة وخالية من الأمراض”.
وأكد البيان “أهمية تضافر هذه الجهود مع المطالبة بتحرك المجتمع الدولي والأممي، لا سيما المنظمات الصحية المعنية، للقيام بدورها المطلوب، وتوفير الإمكانات اللازمة لمنع تفشي الأمراض في المنطقة بشكل عام، والمخيمات بشكل خاص”.
وأردف البيان: “لم نتفاجأ بظهور العديد من الإصابات، خاصة ضمن المخيمات، وهو ما كنا حذرنا من الوصول إليه، خاصة في ظل عدم اتخاذ إجراءات جدية وجذرية لمنع انتشار المرض من الدخول إلى هذه البيئة الهشة”.
كما دعا البيان سكان المخيمات إلى اعتماد الإرشادات الصحية والإجراءات الوقائية اللازمة، والحصول على المياه النظيفة، لضمان عدم الزيادة في الإصابات داخل المخيمات تحديداً.
وكانت “شبكة الإنذار المبكر والاستجابة للأوبئة” أشارت إلى أن عدد الحالات المشتبه بإصابتها بالكوليرا في شمال غربي سوريا وصل إلى 12162 حالة، وعدد الحالات المثبتة 336 حالة، في حين بلغ إجمالي الوفيات من جراء المرض 11 وفاة.