أسفرت الاضطرابات التي شهدتها مدينة السويداء، عن مقتل شخصين وإصابة 18 شخصاً بين مدنيين وعناصر شرطة من قوات الأسد، حسب ما ذكرت شبكة “السويداء 24”.
وقال المصدر إن المشفى الوطني بالسويداء استقبل 18 جريحاً، تراوحت إصابتهم بين طلقات نارية، وشظايا، مشيراً إلى أن بعضهم حالتهم متوسطة، كما أكد تسجيل سقوط شخصين، أحدهما من المحتجين، والآخر من عناصر الشرطة.
وشهدت مدينة السويداء أحداث عنف واضطرابات، بدأت بعد مظاهرة انطلقت من دوار المشنقة، تندد بتدهور الأوضاع المعيشية، وتخلي الدولة عن مسؤولياتها اقتحم بعدها المحتجون مبنى المحافظة، وحطموا مكاتبه، كما أضرموا النار بسيارات أمنية في محيط المبنى.
فيما ردّت قوات الأسد بإطلاق نار كثيف على المحتجين، ما تسبب بالحصيلة الأكبر من المصابين. وانفضت الاحتجاجات بعد سقوط ضحايا ومصابين، ليشهد مركز المدينة استنفاراً أمنياً مشدداً، مع سماع أصوات رشقات نارية بين الحين والأخر.
كما سُمِعت أصوات انفجارات ناجمة عن إلقاء مجهولين قنابل يدوية وقذائف في بعض أحياء المدينة. ومع ساعات الليل، عاد الهدوء الحذر إلى شوراع السويداء، مع انتشار تعزيزات أمنية عند المراكز الحكومية.
وجاءت الاحتجاجات على وقع ظروف معيشية واقتصادية سيئة وسط عجز النظام عن تأمين أبسط المستلزمات الأساسية للأهالي.