أصدرت استخبارات الأسد خلال اليومين الماضيين، موافقات أمنية لنحو 200 عائلة من أهالي منطقة “الحجر الأسود” في ريف دمشق، تتيح لهم العودة إلى منازلهم، وفق ما ذكرت شبكة “صوت العاصمة”.
وقال المصدر إن الموافقات شملت عائلات من سكان أحياء “الوحدة والثورة والأعلاف” في الحجر الأسود، موضحة أن العدد الكلي للعائلات التي سمح لها بالعودة حتى الآن وصل إلى قرابة 600 عائلة.
وأضاف المصدر أن استخبارات النظام بدأت بالعمل على إصدار وثائق للعائلات المشمولة في القائمة الجديدة، تمكن حامليها من دخول المنطقة عبر الحواجز الأمنية المحيطة بالمنطقة.
وأشار إلى أن استخبارات النظام حرمت جميع العائلات التي صدرت برقية اعتقال بحق أحد أفرادها من الأفرع الأمنية أو محكمة الإرهاب من العودة إلى المنطقة، لافتةً إلى أنها حرمت العائلات التي تهجر أحد أفرادها إلى الشمال السوري.
وبحسب المصدر، فإنّ الأحياء التي سمح للأهالي بالعودة إليها مؤخراً، ليست صالحة للسكن، لافتاً إلى أن شبكة مياه الشرب لا تزال خارج الخدمة حتى اليوم، وكذلك شبكة الصرف الصحي خاصة حيي “الأعلاف” و”الثورة” المشمولين في قرار العودة.
وأوضح أن سكان الأحياء يعتمدون على “المولدات الكهربائية” في استخراج المياه من أحد الآبار، وسط غياب شبه تام للمحروقات اللازمة، مؤكداً أن استخبارات النظام لم تمنح أي موافقة للأهالي للسماح لهم بفتح محال لبيع المواد الغذائية والأدوات المنزلية، إضافة لمنعهم من إدخال البضائع إلى المنطقة من قبل الحواجز الأمنية المتمركزة في محيط المنطقة.
وأشار إلى استمرار عمليات التعفيش في “شارع 30 وشارع اليرموك” ويومياً تخرج الشاحنات محملة بالحديد والبلاستيك وغيرها من المنطقة عبر طريق يلدا السبينة باتجاه المنطقة الجنوبية.
وسمحت استخبارات النظام ومجلس محافظة ريف دمشق خلال شهر آب الفائت، بعودة 200 عائلة من أهالي الحجر الأسود، ممن قدموا طلبات العودة وثبوتيات الملكية العقارية ودفعوا رسوم الطلبات.
وتعاني العديد من مناطق دمشق وريفها من الدمار الهائل الذي خلفه قصف قوات الأسد وروسيا خلال السنوات الماضية إبان سيطرة فصائل المعارضة.