دارت اشتباكات عنيفة بين أبناء مدينة داعل في ريف درعا الأوسط مع عناصر يتبعون للمخابرات الجوية المقرّبة من إيران والتابعة لقوات الأسد بعد وصولهم إلى الحي الجنوبية في المدينة.
وقال “تجمع أحرار حوران” إن اشتباكات عنيفة اندلعت مع دورية تابعة للمخابرات الجوية مؤلفة من 4 سيارات عسكرية كانت تحاول التمركز في الحي الجنوبي لمدينة داعل، ما أسفر عن وقوع قتلى وجرحى في صفوفهم.
وأسفرت الاشتباكات أيضاً عن وقوع جرحى في صفوف المدنيين برصاص عناصر المخابرات الجوية العشوائي، مشيراً إلى أن توتراً كبيراً يسود مدينة داعل بعد دخول دبابتين لقوات النظام إلى وسط المدينة، وسط سماع إطلاق النار بشكل متقطع وشل حركة السير في المدينة.
ولفت التجمع إلى أن رئيس جهاز الأمن العسكري بدرعا، لؤي العلي، ضغط على أبناء مدينة داعل بأن ينضموا إلى صفوف ميليشياته، مهدداً إياهم باستقدام المخابرات الجوية إلى المدينة حال رفضهم.
وكانت المخابرات الجوية قد انسحبت صباح الإثنين من حواجزها العسكرية في الريف الشرقي لدرعا، وأخلت حاجز المشفى في بلدة صيدا، وحاجز الرادار في بلدة النعيمة، وحاجز القوس في الغارية الشرقية، والحاجز الرباعي في بلدة المسيفرة، والمفرزة الأمنية في بلدة الجيزة، وحواجز بلدة السهوة، لتنقل قواتها إلى بلدات ومدن داعل، ابطع، والشيخ مسكين في ريف درعا الأوسط.
وبحسب التجمع، فإنّ عناصر وضباط ميليشيا الأمن العسكري سيحلّون مكان المخابرات الجوية شرقي المحافظة.
وتشكّل المخابرات الجوية إلى جانب ضباط الأمن العسكري ذراعاً للميليشيات الإيرانية في تنفيذ إحكام القبضة الأمنية على رقاب الأهالي في محافظة درعا.
وسبق أن أطلق ناشطون بدرعا حملة مناهضة لرئيس فرع الأمن العسكري “لؤي العلي” تعبيراً عن رفضهم لسياسته القمعية التي يتبعها ضد أبناء المحافظة، كونه يتسلّم الملف الأمني فيها ويدير شبكات من الميليشيات والخلايا الأمنية التي تنفذها عمليات الخطف والاعتقال والاغتيال.
جدير بالذكر أن قوات الأسد تشن بين الفينة والأخرى حملات دهم واقتحامات في عدة مناطق بدرعا، ما يؤدي لإشعال التوترات بالمنطقة.