كشفت دائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا أنها سلمت 515 شخصاً، من أطفال ونساء عناصر تنظيم داعش إلى 13 دولة خلال العام الجاري.
وفي بيان خلال مؤتمر صحفي، عُقد اليوم الخميس 22 كانون الأول، في مقرها بمدينة القامشلي بمحافظة الحسكة قالت الإدارة الذاتية إن الدولة الأكثر استعادة لرعاياها، هي طاجيكستان (146 شخصا).
كما استعادت دول أخرى العشرات من مواطنيها مثل روسيا وفرنسا وألمانيا وهولندا.
وأمس الأربعاء، دقّت منظمة سايف ذي شيلدن ناقوس خطر استمرار احتجاز سبعة آلاف طفل أجنبي في مخيمين بشمال شرق سوريا، داعية إلى تسريع عمليات ترحيلهم إلى بلادهم.
وأفادت المنظمة أن “حوالي سبعة آلاف طفل أجنبي لا يزالون عالقين ومعرضين لخطر الاعتداءات والعنف”.
وقال مدير برنامج العمليات في المنظمة مات سوغرو إن “هؤلاء الأطفال عالقين في ظروف مأساوية ويتعرضون للخطر يوميا”، مضيفا “ليس هناك وقت لإضاعته”.
وتوفي خلال العام 2021 وحده 74 طفلا في مخيم الهول بينهم ثمانية تعرضوا للقتل، وفق تقرير سابق للمنظمة.
ويشهد مخيم الهول حوادث أمنية، تتضمن هجمات ضد حراس وعاملين في المجال الإنساني وجرائم قتل. وقتل أكثر من مئة شخص في المخيم بين كانون الثاني/يناير 2021 وحزيران/يونيو 2022، وفق الأمم المتحدة.
وحذرت منظمة سايف ذي شيلدن من أنه إذا أبقت الدول المعنية على معدل الترحيل ذاته “قد نرى أطفالا يصبحون مراهقين قبل أن يغادروا المخيمين إلى بلادهم”.
ويؤوي مخيم الهول وحده، وفق الأمم المتحدة، 56 ألف شخص، غالبيتهم نساء وأطفال، بينهم أكثر من عشرة آلاف من عائلات مقاتلي داعش الأجانب، ويشهد المخيم بين الحين والآخر فوضى وحوادث أمنية، وفق وكالة فرانس برس.
وفي العام 2022 وحده، جرى ترحيل 517 امرأة وطفل فيما اعتبرته المنظمة “رقما قياسيا”، ليرتفع عدد النساء والأطفال المرحلين إلى بلادهم إلى 1464 منذ العام 2019.
جدير بالذكر أن الإدارة الذاتية لشمال شرقي سوريا وجهت نداءات أكثر من مرة للدول الأجنبية لاستعادة مواطنيها من المخيم، في حين لم تتفاعل تلك الدول مع النداءات واقتصرت عمليات الإعادة على العشرات.