كشفت صحيفة موالية أن أزمة المواصلات في دمشق تسببت بزيادة ظاهرة التحرش، إذ أخذت الظاهرة في الازدياد مؤخراً في دمشق وريفها، جراء تفاقم أزمات المحروقات والمواصلات خلال الشهرين الأخيرين، مما أفسح مجالاً لضعاف النفوس للتحرش بالسيدات.
وقالت صحيفة “تشرين” إن مبادرة “خدني بطريقك” التي انطلقت عبر وسائل التواصل الاجتماعي لنقل الناس مجاناً، أوجدت فرصة لـ”ضعاف النفوس” للتحرش بالفتيات والنساء اللواتي أعياهن الوقوف الطويل في انتظار وسيلة نقل تقلّهم إلى أماكن عملهم أو إلى الجامعة، مشيرة إلى أنّ الظاهرة ليست بالجديدة لكنها بدأت تتنامى في ظل الأزمات الحالية.
ونقلت عن “آلاء محمد” طالبة في السنة الأولى في جامعة دمشق قولها، إنها تعرضت لأكثر من مرة إلى مضايقات من شباب يركبون سيارات فارهة، وبحجة أنهم يريدون إيصالها إلى الجامعة من باب الإنسانية، لكن سرعان ما يبدأون بالكلام المعسول والمساومات مستغلين حاجتها للنقل.
وأشارت “حنان” وهي أيضاً طالبة جامعية إلى أنّ شباناً وأحياناً رجال بعمر والدها يدعونها خلال انتظار مواقف وسائط النقل العام للصعود في سياراتهم لتوصيلها، وسط إلحاح إيماءات تفصح نواياهم، مضيفة أن المشكلة الأكبر تكون خلال عودتها من الجامعة إلى المنزل، فهي ستكون أمام خيار الصعود بسيارة أحدهم وقد يكون متحرشاً، أو انتظار وسائل النقل العامة لحلول المساء، مضيفة أنّ المتحرشين ينشطون خلال ساعات المساء.
جدير بالذكر أن معظم مناطق سيطرة الأسد تعاني من نقص المحروقات، الأمر الذي ينعكس على وسائل النقل العام، وسط عجز حكومة الأسد عن إيجاد الحلول.