حاول مجهولون اغتيال محمد خير الكايد الغزالي المعروف بـ “أبو الخير” في بلدة قرفا بريف درعا الأوسط، بإلقاء قنابل يدوية استهدفت منزله، ما أدى لمغادرته ليلاً نحو العاصمة دمشق.
نجا الغزالي من محاولة الاغتيال تلك، وتأتي محاولة الاغتيال بعد بدئه بتشكيل مجموعات جديدة لصالح الفرقة الرابعة المدعومة من إيران، بعد إعلان عودتها إلى المنطقة، وفق تجمع أحرار حوران.
وأضاف المصدر أن الغزالي ينحدر من مسقط رأس اللواء رستم الغزالي وكان من أتباعه، ومتهم بالاشتراك مع اللجان الشعبية من أبناء “قرفا” بحادثة قتل 84 مدني من أبناء البلدة ودفن بعضهم أحياء تحت منازلهم.
وسبق أن حاصر أهالي بلدة “قرفا” الغزالي وعناصر مجموعته، ما دفع الأمن العسكري للتدخل لحل الخلاف بعد سنوات على تهجير أهالي البلدة، وقضى الاتفاق أن يتم ترحيلهم إلى خارج البلدة، وهو ما جرى فعلاً، لكن قبل أشهر بدء بعضهم بالعودة وكان من بينهم الغزالي، الذي عاد بتكليف وحماية من الفرقة الرابعة لتشكيل مجموعات جديدة تعمل لصالح الفرقة في المنطقة.
وبحسب المصادر فإن الهدف من وراء تشكيل تلك المجموعات هو السيطرة على كامل القرى القريبة من أوتوستراد دمشق – عمّان بتنسيق وإشراف مع قادة في حزب الله اللبناني وضباط من الفرقة الرابعة.
وبيّنت المصادر أن من بين المتعاونين مع الفرقة الرابعة وحزب الله من أهالي بلدة قرفا أنس محمد الكايد، وزيدان الغزالي وغزوان الغزالي الذي يعمل برفقة محمد خير الغزالي على تجنيد أبناء المنطقة لصالح الفرقة الرابعة، كما يجري التنسيق والتعاون مع أشخاص من بلدات ابطع وخربة غزالة والغارية الغربية لذات الغرض.
وتتلقى تلك المجموعات دعمها من العقيد عمر الغزالي شقيق اللواء رستم، الذي يعمل كمسؤول أمني في شارع السفارات بالعاصمة دمشق.
ويعمل العقيد عمر في تجارة وتصنيع المخدرات، تشير المعلومات أن أحد معامل الكبتاجون موجود في قصر شقيقه رستم، الذي سبق أن أحرقه رستم خوفاً من وصول عناصر المعارضة إليه، وأعاد العقيد عمر ترميم جزء من القصر وتأمينه بحراسة مشددة لتصنيع المخدرات.
وبحسب المصادر نفسها فإن اجتماعاً مع ضباط ومسؤولين من الفرقة الرابعة وحزب الله قد جرى قبل أيام في منزل محمد خير الغزالي تم من خلاله بحث كيفية تجنيد عناصر جدد من أبناء المنطقة للعمل في صفوف الفرقة.
يذكر أن الفرقة الرابعة المدعومة من إيران تنوي إعادة نشر قواتها في محافظة درعا، ويجري التحضير لنشر تلك القوات في معبر نصيب وعلى طول أوتوستراد دمشق – عمّان بعد سنة ونصف من مغادرة المنطقة الجنوبية، وفق التجمع.
جدير بالذكر أن إيران تحاول السيطرة على كامل منطقة الجنوب السوري لما لها من أهمية استراتيجية لكونها قريبة من الحدود الأردنية، ما يسهل عليها تهريب المخدرات.