اغتال مجهولون “محمد علي الشاغوري” المعروف أبو عمر الشاغوري برفقة اثنين من عناصره في عملية اقتحام مجموعة مسلحة لمنزله في بلدة المزيريب غربي درعا.
عملية استهداف الشاغوري تأتي بعدة عدة محاولات لاغتياله باءت جميعها في الفشل، وفق تجمع أحرار حوران.
وأضاف أن عملية الاغتيال هذه عملية محكمة قياسًا بتفاصيلها إذ أن منفذي الهجوم على منزل الشاغوري يبدو بأنهم محترفون جدًا، فبعد مقتل الشاغوري طاردهم الشابين أحمد المصري ومحسن زيتاوي بالدراجات النارية لكنهم نصبوا الفخاخ على طريق انسحابهم وتمكنوا من قتل الشابين أيضًا ورمي جثثهم في الكنسروة.
وبحسب مصدر مقرب من الشاغوري قال إن الأخير ساهم بكشف خلية سرقة ونهب بعد إلقاء القبض على خمسة منهم في بلدة المزيريب قبل أيام واعترفوا بسرقة 50 موقعًا ما بين محل تجاري أو منزل بقيمة مسروقات تجاوزت 250 مليون.
وسبق أن نفذ مجهولون عملية اغتيال طالت أحد أبرز المقربين من الشاغوري المدعو فادي السعد، مطلع شهر أيلول/سبتمبر من العام الماضي.
وكان قد ورد اسم السعد والشاغوري ضمن فيديو مسجل لاعترافات محمد ربيع العودات المعروف “حمودة تسيل” الذي ألقي القبض عليه من قبل الأمن العسكري، وظهر بفيديو يعترف فيه بمبايعة تنظيم الدولة، ومشاركته إلى جانب الشاغوري بوضع عبوات ناسفة وتنفيذ عمليات ابتزاز لمدنيين في المنطقة.
وكان الشاغوري قد نفى أكثر من مرة ارتباطه بتنظيم الدولة، ومع ذلك بقي النظام مصراً على ترحيله من المنطقة إلى الشمال السوري.
وفي تموز/يوليو 2021 سُرّب تسجيل صوتي للشاغوري تحدث فيه مع قائد قوات الغيث غياث دلّة التابع لميليشيا الفرقة الرابعة المدعومة من إيران.
وأثار التسجيل جدلاً كبيراً بعد حديث الشاغوري مع دلّة والذي نفى فيه أي ارتباط بتنظيم الدولة وأبدى استعداده للاجتماع معه مشيراً أن هناك أهدافاً مشتركة بين أبو طارق الصبيحي والفرقة الرابعة.
وبالرغم من ذلك فإن الشاغوري شخصية جدليّة في المنطقة إذ اتّهمته اللجان المركزية بتدبير عملية استهدافها على طريق “المزيريب – العجمي”، أواخر أيار 2021 لتداهم اللجنة المركزية مزرعته بعدها وأصبحت هذه الحادثة شعلة للخلافات بين الطرفين، بعد أن نفى الشاغوري صلته بالكمين.
وسبق أن طالب النظام بترحيله مع خمسة أشخاص من محافظة درعا إلى الشمال السوري المحرر بعد اجتماعات تفاوضية مع وجهاء من المنطقة في كانون الثاني/يناير 2021.
والمطلوبون الستة هم: أبو طارق الصبيحي، محمد علي الشاغوري، محمد إبراهيم الربداوي (قُتل إثر استهداف في 15 من حزيران 2022)، محمد جاد الله الزعبي، إياد جعارة، إياد الغانم.
وكان الشاغوري سابقًا قياديًا في فصيل محلي يتبع للجيش الحر وشارك في العديد من المعارك ضد نظام الأسد وفقد قدمه بانفجار لغم خلال معركة تحرير تل الجموع العسكري بريف درعا الغربي عام 2014، حسب التجمع.