كشفت مصادر إعلامية موالية أن هناك زيادة بنسبة 50 % في مبيعات المهدئات وبنسبة 40 % لمسكنات الألم في مناطق سيطرة الأسد بعد الزلزال.
ونقل موقع أثر برس عن شابة قولها إنها فقدت القدرة على النوم منذ أن وقع الزلزال في السادس من الشهر الحالي، وباتت مسألة اللجوء للأدوية المهدئة هي الحل الوحيد لتتمكن من التعامل مع نوبات الهلع التي تنتابها بين الحين والآخر مع كثرة الشائعات المروجة عن احتمالية حدوث زلازل جديدة في سوريا.
وتقول الشابة التي تبلغ من العمر 25 عاماً، إن اللجوء للأدوية المهدئة كان ضرورياً بالنسبة لها بعد أن باتت مسألة النوم ليلاً مثيرة للرعب، كما أنها جهزت حقيبة تحوي أوراقها الرسمية وبعض الألبسة وحذاء وضعتها بالقرب من باب منزلها الذي يقع في الطابق الخامس من أحد مباني حي “المزة 86” بدمشق، وتشاركها صديقتها، المخاوف وتقول إنها باتت تجلس في أقرب مكان من منزلها إلى الباب، ودائماً ما تترقب الزلزال وتتعاطى أدوية مهدئة بقصد الحصول على قدر من الراحة النفسية.
الأمر نفسه يؤكده شخص آخر بقوله، إن اللجوء للمهدئات كان خياره الأخير بعد محاولات متعددة للهدوء، فالرجل الذي يقطن في منزل بالطابق السابع من أحد أبنية منطقة المزة، بات يخشى من كارثة زلزال جديدة، ويركز في هواجسه على مصير عائلته فيما لو وقع مثل هذا الاحتمال.
ويقول: “لا يمكن أن أبقى مذعوراً أمام عائلتي خاصة وأن لدي خمسة أطفال، دائماً ما أفكر في مصيرهم فيما لو وقع زلزال، ولأني ملزم بالظهور بصورة المتماسك أمام العائلة كان لابد من الحصول على طريقة سريعة وفعالة، ولم أجد إلا المهدئات”.
ونقل المصدر نفسه عن صيدلي في إحدى مناطق العاصمة تأكيده أن هناك زيادة في طلب المهدئات من قبل المراجعين، ويقول: “هناك أنواع خفيفة العيار يمكن ويسمح لنا ببيعها من دون وصفة طبية، إلا أن التعود على المهدئات ليس بالأمر الصحيح وننصح كل من يبحث عنها، بخيارات بديلة مثل المشروبات العشبية المهدئة كنبات المليسة، لكن البحث عن مفعول سريع هو ما يدفع المواطنين للبحث عن مثل هذه الأدوية، وهناك زيادة في الطلب تصل لأكثر من 50 بالمئة عن المعتاد”.
جدير بالذكر أن الزلزال ضرب مناطق عديدة تحت سيطرة قوات الأسد، ما أدى لوفاة المئات.