دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الدول إلى إعادة رعاياها من عائلات تنظيم داعش المحتجزة في مخيم الهول شمال شرقي سوريا، وذلك خلال زيارة له إلى مخيم تأهيل العائدين من مخيم الهول في شمالي العراق.
وأضاف غويتريش: “ينبغي على هذه العائلات المرور عبر هذا المخيم الذي تطلق عليه السلطات اسم مركز الجدعة للتأهيل المجتمعي”، حسب وكالة فرانس برس.
وأشاد غوتيرش بحكومة العراق “لما تبذله من جهود تعد مثالاً يحتذى به في العالم”، داعياً “جميع الدول الأعضاء التي يوجد أفراد من رعاياها في مخيم الهول وأماكن أخرى إلى تكثيف جهودها إلى حد كبير لتيسير عودة مواطنيها في ظروف آمنة وكريمة إلى أوطانهم”.
وقال غوتيرش إن على باقي الدول “أن تحذو حذو العراق، فالعراق ليس من أغنى دول العالم، إلا أنه يستقبل عائدين من الهول”. ودعا إلى “إعادة توطين كريمة بما يتماشى مع القانون الدولي المعمول به”، فيما تدق منظمات غير حكومية عديدة ناقوس الخطر من تدهور الظروف الأمنية في الهول.
وأضاف أن مخيم الهول “أسوأ مخيم موجود في العالم اليوم، مع أسوأ الظروف الممكنة للناس ومعاناة هائلة للأشخاص العالقين هناك لسنوات” وفق وصفه، مضيفاً أنه “كلما تركنا هذا الوضع العصي عن التبرير يتفاقم، ازداد الشعور بالاستياء واليأس، واشتدت المخاطر المحدقة بالأمن والاستقرار”.
ولفت إلى أن “ما يقرب من نصف سكان مخيم الهول تقل أعمارهم عن 12 سنة. وينبغي علينا أن نحول دون أن تتسبب التركة التي خلفها القتال الدائر بالأمس في تأجيج نزاع يقع غداً”.
ويقع مخيم “الجدعة” في محافظة نينوى بشمالي العراق، ويؤوي مئات العائلات التي أعادتها الحكومة العراقية على مراحل من مخيم الهول السوري، حيث يجري تأهيلها قبل العودة إلى مناطقها الأصلية.
وترفض العديد من الدول الغربية إعادة مواطنيها الموجودين في مخيم الهول، مكتفية بإعادات محدودة خشية من هجمات محتملة قد تحصل على أراضيها، على حد زعمها.
وفي 26 شباط، قالت مصادر محلية، إن 154 أسرة من اللاجئين العراقيين في مخيم الهول خرجت باتجاه الأراضي العراقية.
وأضافت المصادر أن العائلات غادرت بعد التنسيق مع السلطات العراقية، وهذه ثاني دفعة للعوائل العراقية التي تغادر المخيم منذ بداية العام الجاري.
وكانت غادرت 145 عائلة من اللاجئين العراقيين من مخيم الهول شرق الحسكة، باتجاه الأراضي العراقية يوم 18 كانون الثاني.
وتكرر الإدارة الذاتية لشمال شرقي سوريا مطالبها لدول العالم بضرورة استعادة مواطنيها المحتجزين في مخيمات شمال شرقي سوريا دون استجابة كبيرة.