صعدت قوات الأسد ضد الجيش التركي في إدلب، وذلك بعد يوم واحد من تهديد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لنظام الأسد في حال استمر بانتهاك وقف إطلاق النار بإدلب.
وأفاد مراسل وطن إف إم إن قوات الأسد دمرت مساء اليوم الثلاثاء 5 أيار، بصاروخ موجه آلية تحصين للقوات التركية على محور بلدة آفس شرقي إدلب، مشيرا إلى أن جندياً تركياً أصيب جراء الاستهداف.
وأمس الاثنين 4 أيار، أطلق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تهديدات جديدة ضد نظام الأسد، محذراً إياه من انتهاك اتفاق وقف إطلاق النار في إدلب.
وقال أردوغان إن بلاده “تكافح جميع التنظيمات الإرهابية، سواء في حدود تركيا أو في سوريا أو في العراق”، مضيفا أن أنقرة عازمة على المحافظة على جميع مناطق خفض التصعيد شمال غرب سوريا، وأن نظام الأسد تلقى رسائل بعدم انتهاك وقف إطلاق النار، من أجل حماية المدنيين وإعادة الحياة هناك إلى طبيعتها.
وشدد الرئيس التركي على أن صبر أنقرة نفد على محاولات نظام الأسد انتهاك وقف النار، قائلاً “.. إن لم يقم النظام بالالتزام بجميع ما اتفقنا عليه مع داعميه، فإننا سنلقنه درساً لن ينساه طوال حياته”.
وتوصلت تركيا وروسيا في 5 آذار الماضي إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في شمال غربي سوريا، في حين تكرر قوات الأسد ومليشيات إيران خرق اتفاق وقف إطلاق النار من خلال القصف وشن محاولات تقدم.
وينص الاتفاق أيضاً على تسيير دوريات روسية تركية على طريق m4 الدولي بدءا من الترنبة قرب سراقب شرقي إدلب وصولاً إلى عين الحور شمالي اللاذقية، لكن ذلك البند لم يتم تطبيقه حتى الآن بعد إقامة متظاهرين اعتصاماً مفتوحاً على الطريق الدولي لمنع مرور الدوريات، وتتهم هيئة تحرير الشام بتغذية تلك الاعتصامات.