طالبت واشنطن مجلس الأمن الدولي، بضرورة “النظر الفوري في كيفية تسهيل إيصال المساعدات العابرة للحدود إلى كل أنحاء سوريا”.
جاءت الدعوة في إفادة المندوبة الأمريكية الدائمة لدى الأمم المتحدة السفيرة، كيلي كرافت، خلال جلسة عقدها المجلس حول الأوضاع الإنسانية في سوريا أمس الأربعاء 29 نيسان.
وقالت السفيرة الأمريكية لأعضاء المجلس إن “خنق تدفقات المساعدة بهذه اللحظة الخطيرة من شأنه أن يتحدى المنطق..والولايات المتحدة تدعو المجلس للنظر الفوري بكيفية تسهيل المساعدة عبر الحدود لكل سوريا، بغض النظر عمن يسيطر على المنطقة”.
مطالبة كرافت جاءت عقب انتهاء وكيل أمين عام الأمم المتحدة للشؤون ألإنسانية، مارك لوكوك، من إبلاغ أعضاء المجلس بوجود عجز كبير في المعدات والأجهزة الطبية الأساسية لمواجهة تفشي فيروس كورونا في سوريا.
وأشار لوكوك إلى أن هذا العجز جاء بعد إغلاق معبري الرمثا(مع الأردن) واليعربية( مع العراق) مطلع هذا العام.
وقدم لوكوك 3 مطالب أمام الجلسة وهي “التوصل لوقف شامل لإطلاق النار في جميع أرجاء سوريا، وتوريد المستلزمات الطبية الهامة التي كان يتم توفيرها سابقاً عبر معبر اليعربية، وتجديد الإذن بإيصال المساعدات العابرة للحدود لشمال غربي البلاد؛ لتلبية الاحتياجات الإنسانية الهائلة التي نواصل رؤيتها هناك”.
وفي إفادتها أمام أعضاء المجلس قالت السفيرة الأمريكية إن “إغلاق معبر اليعربية أدى لفقدان إيصال 40% من المعدات واللوازم الطبية”.
وتابعت “وعندما عجز هذا المجلس عن إبقاء هذا المعبر مفتوحاً بموجب القرار 2504 ، فإن هذا مهد الطريق لانتشار الفيروس الذي سيؤدي إلى خراب سوريا مالم نتحرك على الفور بتقديم مساعدات إضافية إلى السوريين”.
واعتمد مجلس الأمن الدولي، في 11 يناير/كانون ثان الماضي، القرار 2504 وقضي بتمديد آلية إيصال المساعدات الإنسانية العابرة للحدود إلى سوريا عبر معبرين فقط من تركيا ولمدة 6 أشهر واغلاق معبري اليعربية في العراق ، والرمثا في الأردن نزولا على رغبة روسيا والصين.
وحصل القرار على موافقة 11 دولة من إجمالي أعضاء المجلس البالغ عددهم 15 وامتناع 4 دول عن التصويت هي روسيا والصين والولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا.
ومنذ عام 2014 ، يأذن مجلس الأمن بإيصال المساعدات الإنسانية العابرة للحدود، بشكل سنوي، من خلال أربعة معابر حدودية – باب السلام وباب الهوى في تركيا ، واليعربية في العراق ، والرمثا في الأردن.