دوليسورياسياسة

إيران تعلق رسمياً على تقارير روسية تحدثت عن توافق بين ضامني أستانا لإزاحة الأسد

علقت إيران للمرة الأولى وبشكل رسمي على التقارير الروسية التي تحدثت عن توافق بين ضامني أستانا على إزاحة بشار الأسد وتشكيل حكومة انتقالية.

ونفت وزارة الخارجية الإيرانية في بيان أمس الأحد 10 أيار صحة ما تناقلته بعض وسائل الإعلام بأن الدول الضامنة لعملية أستانا (إيران وروسيا وتركيا) هي من تقرر مستقبل حكومة الأسد ، واصفة إياها بأنها “لا أساس لها من الصحة”.

وزعم المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس موسوي، أن “الشعب السوري هو الوحيد الذي سيقرر مستقبله وحكومته ومن سيتولى قيادة البلاد”.

وأضاف: “تحاول إيران وروسيا وتركيا، بصفتها دول ضامنة لعملية استانا دعم وتقوية المحادثات السورية السورية من خلال إنشاء مناطق خفض توترات، وتشكيل لجنة دستورية، وترك الشعب السوري لأن يقرر مستقبله”.

كلام المسؤول الإيراني يأتي بعد أيام من توقع مجلس الشؤون الدولية الروسي (RIAC) أن تتوصل روسيا وتركيا وإيران إلى توافق على الإطاحة برئيس النظام بشار الأسد وإقرار وقف إطلاق النار مقابل تشكيل حكومة انتقالية تضم المعارضة وأعضاء النظام وقوات سوريا الديمقراطية.

مجلس الشؤون الدولية المعروف بأنه مقرب من صانعي القرار في الحكومة الروسية قال في تقرير قبل أيام إن منظمة روسية تدعى مؤسسة حماية القيم الوطنية، وهي تتبع للأجهزة الأمنية الروسية ومكتب الرئيس فلاديمير بوتين، قامت بإجراء استطلاع للرأي في سوريا، وفق ما نقل موقع المونيتور البريطاني وترجمته “وطن إف إم”.

وهذا من شأنه أن يبعث برسالة سياسية واضحة للغاية ، تشير إلى أن الشعب السوري لا يريد بقاء الأسد رئيسًا.

وذكر التقرير أنه ومنذ بداية تدخلها العسكري في سوريا ، حرصت موسكو على تجنب الظهور كمدافع عن الأسد ، مضيفًا أنها أكدت في المفاوضات أن “الشعب السوري سيقرر ما إذا الأسد سيبقى في السلطة “.

وأوضح المجلس أن روسيا أصبحت أكثر جدية بشأن إجراء تغييرات في سوريا ، على الأقل لأن حماية الأسد أصبحت عبئًا.

وذكرت وكالة “تاس” الروسية للأنباء: “لا تشك روسيا في أن الأسد لم يعد قادراً على قيادة البلاد فقط، بل إن رئيس النظام السوري يجر موسكو نحو السيناريو الأفغاني، وهو احتمال مقلق للغاية بالنسبة لروسيا”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى