دوليسورياسياسة

تركيا: نظام الأسد بحاجة إلى ضغط من المجتمع الدولي لأنه يؤمن بالحل العسكري فقط

قال رئيس دائرة العلاقات الخارجية بحزب “العدالة والتنمية” التركي، جودت يلماز، إن تركيا تعمل جادةً مع دول العالم المعنية بالملف السوري من أجل إيجاد حل سياسي للأزمة فيها، مطالباً بالضغط على نظام الأسد من أجل دفعه للحل السياسي.

وفي لقاء مع الإعلام الأجنبي عبر دائرة تلفزيونية مغلقة، اليوم الخميس 14 أيار، أفاد يلماز أن “تطورات حصلت في سوريا بعد الهجوم على القوات التركية من قبل قوات الأسد، حيث بدأت تركيا عملية عسكرية هناك”.

وقال يلماز بهذا الخصوص: “بعد التصعيد من قبل النظام، تم توقيع اتفاقية وقف إطلاق نار في المنطقة مع روسيا، وهو وقف إطلاق نارمؤقت، نرغب بأن يكون مستمرًا منعا لحصول أزمة إنسانية”.

وأوضح أن تركيا “تدفع باتجاه الحل السياسي عبر مسار الأمم المتحدة، ودعم هذا المسار من خلال مسار أستانة، وتأمل مواصلة عمل اللجنة الدستورية”.

وأردف: “نعتقد أن النظام بحاجة لضغط أكبر من المجتمع الدولي، لأنه يؤمن بالحل العسكري فقط، وتركيا تعتقد أن لا حل في سوريا إلا سياسياً”، وشدد على أنه “ينبغي على المجتمع الدولي ممارسة مزيد من الضغط على النظام ليكون مرناً في العملية السياسية”.

وأضاف: “تركيا تعمل بجهد من أجل الحل في إدلب والتغلب على أزمة النزوح، كما ستواصل محاربة المجموعات الإرهابية في سوريا”.

وكان 34 جندياً تركياً قتلوا في 27 فبراير/ شباط الماضي، في قصف جوي نفذته طائرات قوات الأسد في إدلب، فيما أطلقت تركيا ردًا على ذلك عملية “درع الربيع” في إدلب، أسفرت عن تحييد آلاف من قوات النظام وتدمير عدد من المقاتلات والمروحيات ومئات من الدبابات والأسلحة المختلفة، حسب بيانات وزارة الدفاع التركية.

ولم تستمر عملية “درع الربيع” طويلاً، ففي 5 آذار الماضي توصلت تركيا وروسيا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في شمال غربي سوريا، ينص على تسيير دوريات روسية تركية على طريق m4 الدولي بدءا من الترنبة قرب سراقب شرقي إدلب وصولاً إلى عين الحور شمالي اللاذقية.

وكانت قوات الأسد خرقت بشكل مكثف اتفاق وقف إطلاق النار في شمال غربي سوريا خلال الأيام الماضية، وشملت الخروقات عمليات قصف ومحاولات تقدم أحبطتها الفصائل العسكرية، بالتزامن مع إرسالها حشوداً عسكرية إلى مناطق التماس مع فصائل المعارضة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى