سورياسياسة

البنتاغون: “قسد” تقصي العرب من إدارة الهياكل المدنية والعسكرية التابعة لها

كشف تقرير لوزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون”، أن قوات سوريا الديمقراطية لم تشرك العرب في إدارة الهياكل المدنية والعسكرية التابعة لها، ولا ترغب بتقاسم السلطة مع العرب حتى في المناطق ذات الغالبية العربية.

وأعد التقرير مكتب المفتش العام في البنتاغون ويتضمن تقييمات بخصوص العمليات العسكرية ضد تنظيم الدولة في العراق وسوريا خلال فترة يناير/كانون الثاني – مارس/ آذار الماضيين، وأشار التقرير، إلى وجود تناقض بين قيادة القوات المركزية الأمريكية “سنتكوم” ووكالة استخبارات الدفاع في مسألة دعم العرب لـ “قسد”.

وبحسب التقرير، قالت قيادة القوات المركزية الأمريكية إن غالبية العرب يدعمون “قسد” والهياكل المدنية التابعة لها، إلا أن وكالة الاستخبارات كشفت عن عدم رغبة تنظيم حزب الاتحاد الديمقراطي “ب ي د” والذين يهيمن على “قسد” بإشراك العرب في إدارة هياكل “قسد”، التي يستخدمها التنظيم واجهة له.

وبحسب التقرير، أبلغت وكالة استخبارات الدفاع مكتب المفتش العام بأن التنظيم لا يرغب في تقاسم السلطة مع العرب حتى في المناطق ذات الغالبية العربية أو المناطق التي يشكل فيها المقاتلون العرب الأغلبية، وأكدت وكالة الاستخبارات، أن التنظيم يسعى للحد من تأثير العنصر العربي داخل “قسد” والقضاء على أي حكم ذاتي صغير للعرب داخلها.

وشددت الوكالة على أن التنظيم يستجيب جزئيا للضغوط العربية، إلا أنه يتولى قيادة الهياكل وهو في موقع صنع القرار داخلها.
وأوضح التقرير، أن المنافسة العرقية والفقر ومشكلات الأمن تؤثر سلبيا على دعم المجتمع العربي للتنظيم، إلى جانب رفض العرب فرض التنظيم التجنيد الإجباري على الشباب، ولفت التقرير إلى أن اعتقال التنظيم للناشطين العرب بينهم عاملون في برنامج المساعدات الأمريكية لأسباب سياسية يبعث على القلق.

وأضاف التقرير أن تنظيم “ب ي د” انصرف عن محاربة تنظيم داعش بسبب التوتر الحاصل مع تركيا، واستطرد أن أكبر القيود التي تواجه “قسد” هي عدم قدرتها على مواجهة الخسائر التي منيت بها في عملية نبع السلام التي أطلقتها تركيا في تشرين الأول 2019.

وفي 12 أكتوبر/ تشرين الأول 2015، تشكلت قوات “قسد” بدعم من الولايات المتحدة الأمريكية، وتهمين على قيادة قسد “وحدات حماية الشعب الكردية”، كما ضمت قسد إلى صفوفها الآلاف من العناصر العربية طوعاً، وكرهاً من خلال التجنيد الإجباري.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى