أرجع المبعوث الأميركي لسوريا جيمس جيفري انهيار قيمة العملة السورية إلى الإجراءات التي اتخذتها الولايات المتحدة، كاشفاً أن بلاده قدمت لرئيس النظام بشار الأسد عرضا للخروج من هذه الأزمة.
وفي تصريحات له أمس الأحد 7 حزيران، قال جيفري إن انهيار الليرة السورية دليل على أن روسيا وإيران لم تعودا قادرتين على تعويم النظام، مضيفا أن النظام لم يعد بدوره قادرا على تبييض الأموال في المصارف اللبنانية التي تعاني هي أيضا من أزمة.
وأضاف جيفري أن بلاده قدمت للأسد طريقة للخروج من هذه الأزمة، وإنه إذا كان مهتما بشعبه فسيقبل العرض، مشيرا إلى أن واشنطن تريد أن ترى عملية سياسية ومن الممكن ألا تقود إلى تغيير للنظام، فهي تطالب بتغيير سلوكه وعدم تأمينه مأوى “للمنظمات الإرهابية”، وعدم تأمينه قاعدة لإيران لبسط هيمنتها على المنطقة.
واعتبر جيفري أن العقوبات المشمولة بقانون “حماية المدنيين السوريين” -المعروف بقانون قيصر- ستطال أي نشاط اقتصادي بشكل تلقائي، وكذلك أي تعامل مع النظام الإيراني.
وانهارت الليرة السورية بشكل كبير أمام الدولار الأمريكي، حيث وصل سعر الصرف إلى أكثر من 3000 ، في ظل ترقب يسود لدخول قانون قيصر حيز التنفيذ، ومن المتوقع تعرض الليرة لمزيد من الانهيار.
و“قيصر” هو اسم وهمي لضابط سوري انشق عن نظام الأسد عام 2014، وسرب 55 ألف صورة لنحو 12 ألف معتقلاً قضوا تحت التعذيب بشكل وحشي في سجون الأسد، وجرى عرض الصور في مجلس الشيوخ الأمريكي، الأمر الذي أثار غضبا واسعاً.
ويشدد القرار على فرض عقوبات على الأطراف التي تقدم دعما لمحاولات نظام الأسد لتحقيق انتصار عسكري في سوريا، حسبما أعلنت لجنة شؤون القوات المسلحة في مجلس الشيوخ، ومن المتوقع أن تحجم كل الدول عن التعاملات الاقتصادية مع نظام الأسد، حيث ينص القرار على فرض عقوبات ضد كل من يدعم نظام الأسد.