أكد مساعد وزير الخارجية الأميركية بالوكالة لشؤون الشرق الأدنى، جوي هود، في مقابلة خاصة مع قناة “الحرة”، أن مهمة بلاده في “أفغانستان اكتملت” في حين أن الوجود العسكري الأميركي في العراق وشمال سوريا “سيبقى”.
وطمأن هود العراقيين وقوات سوريا الديمقراطية، شركاء الولايات المتحدة في سوريا بالحرب ضد داعش.
أفغانستان ليست العراق ولا سوريا
وردا على سؤال عن إمكانية تكرار سيناريو أفغانستان في سوريا والعراق، قال هود: “أريد أن أقول بشكل لا لبس فيه إن أفغانستان ليست العراق ولا سوريا. العراق بلد فريد من نوعه. إنه واحد من أكثر الدول تعددية في الشرق الأوسط ولديه مصالح ستستمر مع الولايات المتحدة.”
وأضاف “مهمتنا في أفغانستان اكتملت. مصالحنا في العراق ستستمر مع الوقت، وهذا لا يشمل الأمن فقط إنما أيضاً مساعدة قوات الأمن العراقية وقوات سوريا الديمقراطية لهزيمة داعش بشكل نهائي وهذا سيأخذ وقتا”.
وأردف المسؤول الأميركي قائلا: “لدينا مصالح أكثر ستستمر هناك في مجالات الاقتصاد والتجارة والثقافة والتربية. وهذا لن يفاجئك ربما أن هناك مليوناً ونصف طالب من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا درسوا في الولايات المتحدة في العقدين الماضيين. لدينا أكثر من 160 مليار دولار في تجارة البضائع لا تشمل الخدمات والنفط”.
وأكد في معرض رده على سؤال إن كان ذلك يعني أنه ليس هناك انسحاب أميركي من العراق وسوريا في المستقبل القريب، أن “الرئيس كان واضحاً جداً بأن وجودنا العسكري في العراق وسوريا سيبقى. في العراق يتحول إلى مهمة غير قتالية، لأن قوات الأمن العراقية قامت بعمل جيد في استخدام معداتنا وتدريبنا وإرشاداتنا ومعلوماتنا الاستخبارية لقتال داعش وهذا سيتواصل”.
وعن مطالبة مترجمين عراقيين بإعادة توطينهم في الولايات المتحدة على غرار ما حصل مع زملاء لهم من أفغانستان، قال هود: “كان لدينا برنامج ‘تأشيرات هجرة خاصة’ للناس الذين ساعدونا في العراق عمل لعدة سنوات وهو مستمر. فلا مشكلة في ذلك”.
تغيير تصرفات نظام الأسد
وبشأن قصف نظام بشار الأسد لدرعا الذي أدانته الولايات المتحدة، قال مساعد وزير الخارجية الأميركية بالوكالة لشؤون الشرق الأدنى: “نرفع الصوت كما قلت لإدانة تدمير الأسد لشعبه وسنواصل عمل ذلك”.
وأضاف: “جيشنا في سوريا من أجل قتال داعش وهذا هو السبب الوحيد لوجوده هناك. لا نسعى إلى تغيير النظام في دمشق. ولكن نسعى بالتأكيد إلى تغيير تصرفات نظام الأسد. لذلك لدينا عقوبات مثل قانون قيصر ولدينا إجراءات أخرى نتخذها ضد النظام وداعميه على مدى أعوام ولكننا لسنا في سوريا لقتال بشار. نحن هناك لقتال داعش”.
وردا على سؤال عن إمكانية ممارسة ضغط إضافي لتغيير الوضع في سوريا ودفع النظام إلى التفاوض، قال هود: “كما رأيت عندما اجتمع وزير الخارجية الأميركي مع وزراء خارجية آخرين على هامش اجتماعات روما للحديث خصيصاً عن هذا الموضوع. نريد أن نعمل مع المجتمع الدولي لتغيير تصرفات نظام الأسد للسماح بوصول المساعدات الإنسانية والحفاظ على خطوط وقف إطلاق النار حيث يمكن للناس أن يبدأوا ممارسة حياة صحية من جديد. ولكن هذا غير ممكن عندما يلاحق نظام الأسد شعبه لأنه يتظاهر ويطالب بحياة أفضل”.
الحرة