سورياسياسة

مظلوم عبدي: إدارة بايدن وعدت بعدم التخلّي عن قسد وتكرار نموذج أفغانستان بسوريا

قال القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي إن الرئيس الأمريكي جو بايدن وعد أن إدارته لن تتخلَّى عن قسد ولن تنسحب من المنطقة على غرار ما حصل في أفغانستان. 

 

وأضاف عبدي في تصريحات لصحيفة “التايمز” البريطانية، أنّ السياسة الأمريكية في مناطق شمال وشرق سوريا تختلف تماماً عن أفغانستان، مشيراً إلى أن قسد تأمل بقاء القوات الأمريكية حتى يتم التوصل إلى تسوية سياسية نهائية للأزمة السورية. 

 

واعتبر عبدي أنّ إدارةَ جو بايدن تختلف عن إدارة سلفه دونالد ترامب فيما يخص اتخاذ القرارات، مشيراً إلى أن القلق انتاب سكان شمال شرقي سوريا بعد ما حدث في أفغانستان، قائلاً “لنكن صادقين، بعد الانسحاب الأميركي من أفغانستان كان الناس خائفين من أن يواجهوا المصير نفسه”.

 

وبحسب الصحيفة، فإنّ البيت الأبيض أرسل الجنرال فرانك ماكنزي، قائد القيادة المركزية الأميركية، في زيارة غير معلنة إلى شمال شرقي سوريا، لتقديم تطمينات شخصية إلى مظلوم عبدي، وقال له إنّ “السياسة الأميركية هنا مختلفة تماماً”.

 

والجمعة 24 أيلول، قال مجلس سوريا الديمقراطية “مسد” الذي أجرى مباحثات  في العاصمة الأميركية واشنطن؛ إن مسؤولين أمريكيين أعربوا للمجلس عن التزام إدارة الرئيس جو بايدن بشراكتها مع قوات سوريا الديمقراطية وبقاء قوات بلادهم في المنطقة لحين القضاء النهائي على داعش وفلوله ودعم استقرار المنطقة.

 

وخلال لقاء جرى في البيت الأبيض وجمع وفد مجلس سوريا الديمقراطية مع ممثلين رفيعين من الإدارة الأميركية في البيت الأبيض أعرب الجانب الأمريكي عن دعم بلاده لمجلس سوريا الديمقراطية ولقسد في مناطق الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، وفق ما ذكر المجلس على موقعه الرسمي. 

 

وبحسب ذات المصدر، جرت لقاءات أخرى بين وفد “مسد” مع أعضاء بارزين في الكونغرس الأميركي كالنائب شنايدر العضو في لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب والذي يعمل في اللجنة الفرعية للشرق الأوسط وشمال إفريقيا ومكافحة الإرهاب العالمي، حيث اتسمت اللقاءات بالإيجابية واشتركت في التعبير عن دعم واشنطن لـ “مسـد”.

 

وتتزامن هذه المباحثات وسط حديث عن نية الولايات المتحدة الانسحاب من سوريا رغم عدم وجود شيء من ذلك على أرض الواقع، حيث ترسل القوات الأمريكية تعزيزات بشكل دوري إلى شمال شرقي سوريا. 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى