وصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لقاءه مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين بـ”المثمر”، وذلك في وقت لم ترشح فيه أي بيانات من الطرفين بشأن إدلب والملف السوري بشكل عامل.
وقال أردوغان في تدوينة نشرها عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، الأربعاء، إنه غادر مدينة سوتشي الروسية “بعد لقاء مثمر مع بوتين”.
إلى ذلك، قدم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، شكره لنظيره التركي لزيارته بلاده، مؤكدا أن “اللقاء الثنائي في مدينة سوتشي كان مفيدا وشاملا للغاية”.
وقال بوتين أثناء مصافحته أردوغان: “أشكرك على زيارتك. اللقاء كان مفيدا وشاملا للغاية، سنواصل الاتصالات”.
وفي وقت سابق اليوم، وصل أردوغان إلى سوتشي، برفقة وفد يضم رئيس جهاز الاستخبارات هاكان فيدان، ورئيس دائرة الاتصال بالرئاسة فخر الدين ألطون، والناطق باسم الرئاسة إبراهيم قالن.
وعقد أردوغان مع نظيره الروسي اجتماعًا استغرق ساعتين و45 دقيقة، بحسب “الأناضول”.
وقبل اللقاء المغلق، صرّح الرئيس التركي بأن “السلام في سوريا مرتبط بالعلاقات القائمة بين تركيا وروسيا”، وأكد أن أنقرة “لن تتراجع عن الخطوات التي اتخذتها باتجاه التعاون الدفاعي بين البلدين”.
وقال أردوغان: “السلام في سوريا مرتبط بالعلاقات بين تركيا وروسيا، والخطوات التي يتخذها البلدان معًا بشأن سوريا لها أهمية كبيرة”، وأعرب عن ثقته بوجود “فائدة كبيرة من استمرار العلاقات التركية الروسية وتعزيزها”.
وتطرق إلى العلاقات الاقتصادية القائمة بين البلدين قائلا: “رغم حدوث بعض التذبذبات في حجم التبادل التجاري، إلا أنه بحالة جيدة جدًا في الوقت الحالي، وأعتقد أنه سيكون في وضع أفضل”.
وكان الكثيرون يعولون على هذا اللقاء المشترك بين بوتين وأردوغان لمعرفة مصير منطقة شمال غربي سوريا وخاصة جبل الزاوية وسهل الغاب التي تشهد خروقات يومية من قبل قوات الأسد والطائرات الروسية.
ويتوقع مراقبون عدم توصل أردوغان وبوتين إلى تفاهمات جديدة رغم التصريحات الودية، ومما يدلل على ذلك عدم إدلاء الجانبين بأي تصريح حول إدلب التي تخضع لتفاهمات تركية روسية آخرها اتفاق موسكو في آذار عام 2020.