سورياسياسة

أردوغان: الوجود التركي في إدلب “أنقذ أرواح الملايين وحال دون تهجيرهم”

دافع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عن دور بلاده في سوريا، وقال إنها تبذل جهودا كبيرة في منطقة إدلب، مشيرا إلى أن الوجود التركي هناك “أنقذ أرواح الملايين وحال دون تهجيرهم”.

 

وأضاف أردوغان في لقاء نشرته مجلة “كريتر” التركية، الثلاثاء 5 تشرين الأول، أنه لا يمكن للمجتمع الدولي أن يسمح بإطالة الأزمة في سوريا 10 سنوات أخرى، مشددًا على ضرورة إظهار إرادة أقوى لإيجاد حل سياسي يلبي تطلعات شعبها.

 

وتابع: “ضرورة لإظهار إرادة أقوى لإيجاد حل سياسي للمشكلة، بناء على قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254، وبشكل يلبي تطلعات الشعب السوري”، مضيفاً أن بلاده “تبذل قصارى جهدها لضمان عدم تعطيل عمليات المساعدة الإنسانية في سوريا”، مذكّرا بترحيب تركيا بتمديد آلية المساعدات الإنسانية للأمم المتحدة لمدة 12 شهرا.

 

وأعرب أردوغان عن تطلع بلاده لإبراز هذا “النهج الإيجابي” من أجل دفع العملية السياسية وضمان العودة الطوعية والآمنة والكريمة لطالبي اللجوء.

 

كما قال إن لتركيا أولوية أخرى في سوريا، وهي “مكافحة الإرهاب وتطهير المنطقة بالكامل من التنظيمات الإرهابية”، وأردف: “لكننا نرى أنه بينما نحارب الإرهاب، هناك من يميز بين المنظمات الإرهابية، هذا الوضع لا يمكن القبول به، الإرهاب قضية مشتركة للبشرية”، منتقداً في الوقت نفسه الدعم الأمريكي لقوات سوريا الديمقراطية شمال شرقي سوريا. 

 

وقبل أيام، قال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن، إنه “إذا تم الاعتراف بحق روسيا والولايات المتحدة في الدخول إلى سوريا، فإن تركيا أيضا تملك الحق نفسه”.

 

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها قالن لمجلة “دير شبيغل” الألمانية، أشار فيها إلى أنه لا ينتظر أن يرسل الغرب قوات إلى المنطقة من أجل حماية المعارضة في إدلب، مضيفاً ان بلاده اقترحت في أعوام 2015 و2016 و2017 إقامة منطقة آمنة، “ولو تم إعلان منطقة حظر طيران تلك الفترة، لما كان هذا العدد من الذين اضطروا إلى مغادرة سوريا، فهذه الفرصة ضاعت”.

 

وأضاف قالن أن بعض الأصدقاء الأوروبيين ينتقدون تركيا لنشرها قوات في سوريا، قائلا: “رغم أن ذلك يجب أن يرضيهم، فنحن علينا أن نبقي الناس في المناطق التي تحت سيطرتنا، فـ2.5 مليون شخص لا يغادرون المنطقة بوجود الجنود الأتراك في إدلب”.

 

وتنشر تركيا قوات في مناطق متفرقة من الشمال السوري ضمن عمليات عسكرية عدة أطلقتها بدءاً بعملية “درع الفرات” ضد داعش ثم “غصن الزيتون” و”نبع السلام” ضد قوات سوريا الديمقراطية ثم “درع الربيع” ضد قوات الأسد. 

 

وتشهد إدلب ومناطق شمال غربي سوريا قصفاً شبه يومي من قبل قوات الأسد والطائرات الروسية رغم انتشار نقاط المراقبة التركية في العديد من المناطق.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى