انتقد أعضاء في مجلس الشيوخ الأمريكي تطبيع بعض الدول العربية علاقاتها مع نظام الأسد، ومن بينها دول تعد شريكة للولايات المتحدة الأمريكية.
جاء ذلك في بيان نشره اليوم الأربعاء 6 تشرين الأول العضوان في لجنة العلاقات الخارجية ولجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ، جيم ريش، ومايكل ماكول، وأكد البيان أن “بشار الأسد تسبب في معاناة هائلة للشعب السوري، حيث ذبح مئات الآلاف من السوريين وارتكب جرائم ضد الإنسانية بمساعدة روسيا وإيران”.
وأضاف البيان أن المجتمع الدولي قاطع نظام نظام الأسد بسبب هذه الفظائع، بالإضافة إلى ذلك، أقر الكونغرس قانون “قيصر” لحماية المدنيين في سورية لمعاقبة أولئك الذين دعموا “حملة القتل” التي شنها الأسد.
وأشار البيان إلى أنه من المخيب للآمال أن يفقد بعض شركاء الولايات المتحدة، بمن فيهم أعضاء في جامعة الدول العربية عزمهم على معاقبة الأسد من خلال السعي إلى تطبيع العلاقات، مؤكداً أن تطبيع العلاقات لن يؤدي إلا لمزيد من “زعزعة الاستقرار” في المنطقة.
وخلال الأيام الماضية وصل التطبيع بين الأردن ونظام الأسد مراحل متقدمة، حيث تمثل بعلاقات تجارية واقتصادية وأمنية، كما ألمح وزير خارجية مصر سامح شكري مؤخراً إلى وجود مساعٍ لإعادة مقعد سوريا في الجامعة العربية إلى نظام الأسد، وكانت الإمارات والبحرين أعادتا من قبل علاقاتهما مع الأسد.
جدير بالذكر أن هذا التطبيع العربي مع النظام يتجاوز قانون “قيصر” الذي توعد بعقوبات ضد كل من يتعامل مع النظام، ما يدلل على وجود تجاهل أمريكي من قبل إدارة بايدن في هذا الخصوص.