سورياسياسة

أول صور لـ “رفعت الأسد” بعد وصوله دمشق.. وناشطون يتساءلون عن كيفية خروجه من فرنسا دون محاسبة

نشر “رفعت الأسد “المعروف بـ “جزار حماة” صوراً تؤكد وصوله دمشق، وذلك بعدما تناقلت مصادر إعلامية موالية أنه عاد إلى سوريا مؤخراً. 

 

وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صور تظهر “رفعت الأسد” مع حفيدته “شمس دريد الأسد”، ما شكّل موجة من الانتقادات الواسعة من قبل الناشطين السوريين، الذين اعتبروا أن فرنسا سمحت له بالخروج دون محاسبة. 

 

كما تشاءم ناشطون بعودة رفعت إلى سوريا، مذكرين بجرائم الإبادة التي ارتكبها مع حافظ في الثمانينات. 

 

إلى ذلك، قال محامي رفعت “سيدريك أنطوني بتش” في تصريح  لوكالة “أسوشيتيد برس”، إن رفعت الأسد “لم يفر أبداً من العدالة الفرنسية، وما يزال حراً في تحركاته حتى يومنا هذا. ولمدة سبع سنوات استجاب لجميع الاستدعاءات والطلبات من السلطات لإثبات براءته”.

 

وأشار المحامي إلى أن الحالة الطبية لـ رفعت وهو بعمر الـ84 عاماً، لم تسمح له بالفعل بالمشاركة في محاكمته، وستكون غير متوافقة مع وجوده في السجن، مضيفاً: ” إذا أيدت المحكمة العليا في فرنسا الحكم، فسيتم تعديله ليصبح الإقامة الجبرية. ورفعت لم يعد لديه منزل.  لذلك لم يهرب بل تمت مطاردته”.

 

وكانت صحيفة “الوطن” الموالية وشبه الرسمية، قالت إن بشار الأسد سمح لعمه بالعودة بعد صدور حكم قضائي ضده في فرنسا ومصادرة أمواله وممتلكاته في إسبانيا، مشيرة إلى أن بشار ”ترفّع عن كل ما فعله رفعت الأسد وسمح له بالعودة إلى سوريا ولكن بضوابط صارمة ولن يكون له دور سياسي أو اجتماعي”.

 

إلى ذلك، علق فراس ابن رفعت على ما ذكرته صحيفة “الوطن”، وقال في منشور على فيسبوك إن رفعت الأسد قد بات ليلته في دمشق، مضيفا: “تم تنفيذ الصفقة بين مخابرات روسيا و فرنسا و النظام.. بس قال مانعين الدبكة أمام بوابة الحارة تبع سيادة القائد لأقل من ألف شخص مشان البرستيج، و لحد هلق ما عم يتأمن معهم غير ٤ دبيكة و ٢ نخيخة.. بس قال اجوا شباب شوام من الحارة تبرعوا يكملوا العدد للعشرة”.

 

والخميس 9 أيلول، أقرت محكمة الاستئناف الفرنسية في باريس، الحكم على رفعت الأسد بالحكم تحت مسمى قضية “مكاسب غير مشروعة”، بعد اتهامه بتأسيس أصول بقيمة 90 مليون يورو في فرنسا بين شقق ومزارع للخيول وقصور.

 

كما قضت المحكمة بمصادرة جميع ممتلكات رفعت الأسد فى فرنسا، وأيضا مصادرة أحد الأصول العقارية له في لندن، والبالغ قيمتها 29 مليون يورو.

 

وكان رفعت الأسد واجه تهمًا بالاحتيال والربح غير المشروع في فرنسا، والتي صادرت أجهزتها القضائية عشرات الشقق وقصرين ومزارع للخيول ومبالغ تفوق الـ 8 مليون يورو عائدة له في باريس منذ العام 2014 بعد فتح التحقيق ضده. 

 

وحكمت محكمة باريس في 17 حزيران/يونيو من العام الجاري على رفعت الأسد بالسجن 4 سنوات، بعد إدانته بتبييض أموال واختلاس مال عام في سوريا، فيما قدم رفعت طعنا بالقرار فور صدروه حينها.

 

ويتهم القضاء الفرنسي “رفعت” بـ”تبييض أموال في إطار عصابة منظّمة” للاحتيال الضريبي المشدد واختلاس أموال عامة سورية بين عامي 1984 و2016، وذلك بناء على شكاوى تقدّمت بها منظمتان غير حكوميتين لمكافحة الفساد هما “شيربا” والشفافية الدولية.

 

وغادر رفعت الأسد سوريا في عام 1984 بعد خلاف مع شقيقه حافظ الأسد ممتد من أحداث الثمانينيات التي ارتكب فيها الشقيقان مجازر مروعة راح ضحيتها عشرات آلاف السوريين في حماة ومدن سورية أخرى.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى