سورياسياسة

واشنطن تعلق على الحشود التركية شمال شرق سوريا: يجب الحفاظ على وقف إطلاق النار

قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية إنه “من الأهمية بمكان أن تحافظ جميع الأطراف على مناطق وقف إطلاق النار وتحترمها لتعزيز الاستقرار في سوريا والعمل نحو حل سياسي للصراع”.

 

وشدد المتحدث في تصريحات نقلتها قناة “الحرة” الأربعاء 3 تشرين الثاني على أن “التصعيد ليس في مصلحة أحد”. 

 

وجاءت تصريحات المتحدث تعليقا على التقارير التي تتحدث عن استعدادات تركية لشن عملية عسكرية ضد قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في شمال شرق سوريا.

 

وكانت الفترة الأخيرة شهدت تهديدات مستمرة من أنقرة بشأن تنفيذ عملية عسكرية ضد قسد. 

 

وفي مقابلة مع قناة “الحرة”، الاثنين، قال المبعوث الأميركي السابق إلى سوريا، جيمس جيفري، “نحن بالتأكيد ننظر  إلى إمكانية تنفيذ تركيا لعملية عسكرية”، كما فعلت خلال السنوات السابقة، متوقعا أن تشن أنقرة عمليتها “شمال شرق سوريا.. أو في شمال الغرب بالقرب من حلب، وهذه منطقة تبعث بالقلق بالنسبة للأتراك”.  

 

وتوقع المسؤول الأميركي السابق أن أي حركة لأنقرة في اتجاهات معينة قد تضعها في موقف “معقد” للاشتباك مع القوات الأميركية أو الروسية. 

 

وقال جيفري إن “أي حركة في شمال شرق سوريا سواء شرق أو غرب المنطقة الموجودة فيها تركيا الآن، والتي مكثت فيها منذ أكتوبر 2019، سيدفع القوات التركية إلى الاشتباك مع القوات الأميركية، وليس هذا فقط، بل القوات الروسية الموجودة شرق وغرب القوات التركية الموجودة هناك وهذا يمثل تعقيدا آخر”، مؤكدا أن “هذه عملية معقدة جدا” بالنسبة للقوات التركية. 

 

واستبعد جيفري، تماما أن يكون إردوغان حصل على “ضوء أخضر” من بايدن خلال اجتماعهما في قمة دول مجموعة العشرين في إيطاليا، الأحد. 

 

وقال إنه “لا يوجد أي شك في أن إردوغان لم يحصل على أي شيء مرض من الرئيس بايدن”. 

 

وعزا جيفري ذلك إلى أن “الولايات المتحدة موجودة في شمال شرق سوريا ولا يمكن أن تتخلى عن شراكتها مع ‘قسد’ لأنها فعالة جدا ضد داعش وعناصره الإرهابيين الذين لا يزالون يشكلون تهديدا”. 

 

وكانت تركيا هددت مؤخراً بشن عملية عسكرية جديدة ضد قوات سوريا الديمقراطية في شمال شرقي سوريا، من دون أن تحدد المحور الذي تنوي مهاجمته. 

 

وأرسلت القوات التركية والجيش الوطني تعزيزات ضخمة إلى تل أبيض ورأس العين شمال شرقي سوريا خلال الأيام الماضية. 

 

وتشهد محاور التماس بين الجيش الوطني وقسد اشتباكات بشكل متكرر منذ أشهر، ولكن دون أن ترقى لمواجهة برية مفتوحة. 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى