أشاد الائتلاف الوطني السوري بموقف السعودية بشأن سوريا والذي عبر عنه السفير السعودي لدى الأمم المتحدة عبد الله المعلمي في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس الجمعة 1 كانون الأول.
وقال الأمين العام للائتلاف هيثم رحمة إنه يشيد بموقف المملكة العربية السعودية، مؤكداً أن “هذه المواقف المشرفة الداعمة لحقوق الشعب السوري في المحافل الدولية سوف تبقى خالدة في أذهان السوريين”.
وأضاف رحمة أن “الشعب السوري بحاجة لثبات أصدقائه وأشقائه على مواقفهم، والاستمرار في كشف الحقائق وتعرية النظام في المحافل الدولية”، مشدداً على “الدور الهام للمملكة العربية السعودية في القضية السورية”.
وتابع رحمة أن “جميع محاولات إعادة تدوير النظام له لن تفلح”، مؤكداً أن “طبيعة النظام الإجرامية غير قابلة للتغيير، وهو مازال مستمراً بالقتل والاعتقال والتعذيب والتضييق على السوريين في جميع أنحاء البلاد”.
وأكد رحمة “ضرورة أن يبقى نظام الأسد منبوذاً ومعزولاً من قبل المجتمع الدولي، وأن يتم طرده من جميع المحافل الدولية، وممارسة الضغوط عليه وعلى داعميه لإرغامهم على وقف جرائمهم بحق الشعب السوري، والمضي بالعملية السياسية لتطبيق القرارات الدولية وفي مقدمتها بيان جنيف والقراران 2118 و 2254”.
وكان السفير السعودي في الأمم المتحدة عبد الله المعلمي ألقى كلمة وصفت بـ “النارية” ضد نظام الأسد، وجاء فيها: ” لا تصدقوهم إن قالوا أن الحرب قد انتهت ولا حاجة لقرارات الأمم المتحدة.. لا تصدقوهم فالحرب لم تنته بالنسبة لـ 2000 شهيد أضيفوا هذا العام لقائمة الشهداء الذين يزيد عددهم على 350 ألف شهيد”.
وتابع المعلمي: “لا تصدقوهم إن وقف زعيمهم فوق هرم من جماجم الأبرياء مدعياً النصر العظيم، فكيف يمكن لنصر أن يُعلن بين أشلاء الأبرياء وأنقاض المساكن.. وأي نصر هذا الذي يكون لقائد على رفاة شعبه ومواطنيه؟”، مضيفاً: ” لا تصدفوهم إن قالوا إنهم مهتمون بإعادة الإعمار، فإعادة إعمار المباني لا يمكن أن تتقدم على إعادة إعمار النفوس والقلوب التي في الصدور”.
وأضاف المعلمي: “لا تصدقوهم إن قالوا إن الأمن قد استتب واسألوا المليون ونصف مليون سوري الذين أضيفوا هذا العام إلى قائمة المهددين بغياب الأمن الغذائي مما دفع بأعداد المحتاجين إلى قرابة الـ 10 ملايين سوري”.
كما شدد المعلمي على أن نظام الأسد “هو أول من فتح للإرهاب أوسع الأبواب عندما أدخلوا إلى بلادهم حزب الله الإرهابي زعيم الإرهاب في المنطقة والمنظمات الطائفية القادمة من الشرق”.
السفير عبدالله المعلمي: خلق الله من كل زوجين "ذكر وأنثى" وما عدا ذلك يتعارض مع الطبيعة والفطرة، و #المملكة ترفض وبشدة كل ما يناقض الفطرة وموقفها ثابت تجاه مصطلحات الهوية و"الميول الجنسية".#قناة_السعودية pic.twitter.com/W97jJ0h4Kp
— قناة السعودية (@saudiatv) December 17, 2021
ويعد موقف السعودية لافتاً في هذا التوقيت بالتحديد، إذ تسعى العديد من الدول العربية إلى التطبيع معه وإعادته إلى الجامعة العربية خاصة الإمارات والجزائر.