وصل وفد سوداني إلى مناطق الإدارة الذاتية في القامشلي، وذلك بهدف بحث عدة قضايا من بينها ملف الرعايا السودانيين القاطنين في مخيمي روج والهول بريف الحسكة.
وقالت الإدارة الذاتية على موقعها الرسمي إن دائرة العلاقات الخارجية التابعة لها استقبلت وفداً سودانياً برئاسة “طارق عبدالل”ه القائم بأعمال السفارة السودانيّة في دمشق بالإنابة، و”عماد الدين أحمد” مستشار في السفارة، و”محمد صديق بشير” المدير الإداريّ بالسفارة.
ولفتت إلى أنه تم استقبال الوفد من قبل “فنر الكعيط” نائب الرئاسة المشتركة لدائرة العلاقات الخارجيّة، وسناء دهام عضو الهيئة الإداريّة في الدائرة، وذلك في مقر دائرة العلاقات الخارجية في القامشلي.
وخلال اللقاء تحدث الجانبان حول العديد من القضايا والمسائل السياسيّة والاقتصاديّة، وبشكل خاص الدور العربي في حل الأزمة السورية، فيما أكد “فنر الكعيط” أن “مشروع الإدارة الذاتيّة يهدف إلى وحدة سوريا وشعبها ولا يهدد أمن واستقرار دول الجوار، وهو نموذج حل لبناء سوريا جديدة ديمقراطيّة ولا مركزيّة كوطن مشترك لكل السوريين بكافة مكوناتهم”.
وفيما يتعلق بمخيمي الهول وروج، نوّه “الكعيط” إلى “خطورة بقاء الأطفال والنساء في تلك المخيمات حيث يتم تنشئتهم على إيدولوجية الإرهاب وهو ما يساعد تنظيم داعش لتنظيم صفوفه من جديد”.
واختتم “الكعيط” حديثه بالتشديد على ضرورة “تحمل المجتمع الدوليّ واجباته الإنسانية تجاه مواطنيه ودعم الإدارة الذاتية لتحسين وضع المخيمات والمعتقلات وإنشاء مراكز إعادة تأهيل للحد من الإرهاب وإحلال السلام والاستقرار في المنطقة”.
وكانت الإدارة الذاتية طالبت أكثر من مرة الدول الأجنبية باستعادة مواطنيها المنتمين لداعش وعوائلهم المحتجزين في مخيم الهول وبقية مناطق شمال شرقي سوريا، ولكن لم تكن هناك استجابة ملحوظة من تلك الدول.
